أظهر أطلس مرض التصلب العصبي المتعدد (Atlas of MS) لعام 2013 والمنشور في 2 أكتوبر عام 2013، بأن نسبة حدوث مرض التصلب المتعدد قد زادت بنسبة 10٪ على الصعيد العالمي. ويوفر أطلس، وهو دليل الاستطلاع العالمي الأوسع للمرض، صورة أوضح عن مرض التصلب العصبي المتعدد في جميع أنحاء العالم، وكيف يتم تشخيصه وعلاجه.

ويظهر أطلس بأن هناك المزيد من الأشخاص المصابين بالمرض حول العالم مقارنة بما كان مقدرا عليه في السابق، وأنه لا يوجد تمويل حكومي لأدوية علاج مرض التصلب العصبي المتعدد في البلدان المنخفضة الدخل.

ومع ذلك، فقد كانت هناك زيادة كبيرة في عدد المتخصصين الطبيين الذين يمكنهم تشخيص ومساعدة الناس على إدارة مرض التصلب العصبي المتعدد الخاص بهم. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تضاعف عدد آلات التصوير بالرنين المغناطيسي لإجراء الاشعة في البلدان الناشئة.

وقد أظهر أطلس مرض التصلب العصبي المتعدد لعام 2013:
• ارتفاع العدد المقدر للمصابين بالمرض في العالم إلى 2.3 مليون شخص (بزيادة 9.5٪ عن استطلاع عام 2008).
• يؤكد التقرير أن احتمالية إصابة المرأة بمرض التصلب العصبي المتعدد هي ضعف احتمالية إصابة الرجل به، بالرغم من أن احتمالية إصابة المرأة به تصل في بعض الدول إلى ثلاثة أضعاف احتمالية إصابة الرجل بمرض التصلب العصبي المتعدد.
• ما يصل إلى 5٪ من المصابين يتعرضون للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد قبل سن 18، ويوفر أيضا أطلس الجديد لمرض التصلب العصبي المتعدد البيانات الخاصة بانتشار مرض التصلب العصبي المتعدد في الأطفال.
• زاد عدد أطباء الأعصاب بنسبة 30٪ في جميع أنحاء العالم وتضاعف عدد أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، وهي مفتاح التشخيص المبكر والعلاج من مرض التصلب العصبي المتعدد، في البلدان الناشئة خلال السنوات الـ 5 الماضية.
• يتم تمويل العلاجات المعدلة لمرض التصلب العصبي المتعدد بشكل جزئي أو كلي عن طريق الحكومات بنسبة 96٪ من البلدان ذات الدخل المرتفع، ولكن ينخفض التمويل إلى الصفر في البلدان المنخفضة الدخل.

وقال Peer Baneke، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمرض التصلب العصبي المتعدد.” مع هذه الطبعة الجديدة لأطلس مرض التصلب العصبي المتعدد، أصبح لدينا الآن صورة أكثر وضوحا للفجوات وتم إدخال تحسينات في معركة تشخيص ومعالجة هذا المرض الرهيب”

“من الواضح وجود كثير من التفاوت ليس فقط بين البلدان المتقدمة والبلدان الناشئة فحسب، بل أيضا داخل البلدان نفسها. فعلى سبيل المثال، يوضح تقرير جمعية مرض التصلب العصبي المتعدد بالمملكة المتحدة الذي صدر مؤخرا مدى عدم المساواة في العلاج والرعاية للمصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد بالمملكة المتحدة “.

وذكر قائلا “ومع ذلك فإننا على قناعة بأن أطلس مرض التصلب العصبي المتعدد يساعد على رفع مستوى الوعي بهذا المرض في كثير من مناطق العالم حيث أنه كان في كثير من الأحيان بلا تشخيص. يسعدنا بصفة خاصة أن نرى ارتفاعا بنسبة 40٪ في الموارد التي تهدف إلى تشخيص وعلاج الأشخاص المصابين بالمرض في العالم العربي في أعقاب الاستطلاع الأخير الذي قمنا به”.

وقال البروفيسور Alan Thompson، عميد كلية لندن الجامعية لعلوم المخ ورئيس المجلس الطبي والعلمي للاتحاد الدولي لمرض التصلب العصبي المتعدد: “إن السيطرة بوضوح وبدقة على ضخامة التأثير العالمي لمرض التصلب العصبي المتعدد لهو أمر ضروري إذا أردنا تحسين إدارة الأمراض والحد من الإعاقة. ويتجلى هذا أكثر عند أولئك الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي، حيث لا يوجد لهم علاجات فعالة و يعتبر التدهور المستمر في قدراتهم تحديا من نوع خاص “.

وأضاف قائلا “إن أطلس سيساعد على دفع التنمية والتطوير في هذه المناطق ويوفر أرضية مفيدة لتحالف مرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي الذي تم تشكيله في الآونة الأخيرة وهو عبارة عن شبكة عالمية من جمعيات مرض التصلب العصبي المتعدد والباحثين وغيرهم “.

ويدعو أطلس مرض التصلب العصبي المتعدد 2013 صانعي السياسات والمهنيين الصحيين ومنظمات مرض التصلب العصبي المتعدد إلى الاستفادة من أحدث البيانات وذلك لضمان تحسين التشخيص والعلاج والمعلومات والموارد المتاحة للجميع، بصرف النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.

Page Tags: