للاحتفال باليوم العالمي للمرأة في شهر مارس، نشارك بعض الرسائل الملهمة من النساء العاملات في أبحاث التصلب العصبي المُتعدِّد. تشكل النساء فقط حوالي 30٪ من الباحثين في العالم، وهناك تمثيل نسائي محدود في المستويات العليا لأبحاث التصلب العصبي المُتعدِّد. حان الوقت لمواجهة ظاهرة عدم التوازن بين الجنسين وزيادة مشاركة المرأة في هذا المجال. تحدثنا إلى بعض الباحثات اللائي فزن بمنحة دو بري أو زمالة مكدونالد العام الماضي. اكتشفوا ما يقولوه بصفتهن نساء يعملن في مجال العلوم.

“لا يمكننا تغيير المسار إلا من خلال السير فيه”

دكتور كارولينا دي ميديروس ريمكوس طبيبة وعالمة أعصاب من البرازيل. حصلت في عام 2021 على زمالة ماكدونالد للبحث في مجال التصلّب العصبي المُتعدّد كمنحة من الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد واللجنة الأوروبية لعلاج وبحوث التصلّب العصبي المُتعدّد وذلك بغية الانضمام إلى مجموعة دكتور مينو إم شونهايم في المركز الطبي بجامعة أمستردام في هولندا. وهم يبحثون معًا في موضوع “التصوير بالرنين المغنطيسي وبصمات شبكة الدماغ للملفات المعرفية في التصلّب العصبي المُتعدّد”. هذه الزمالة برعاية شريكنا ECTRIMS ، اللجنة الأوروبية للعلاج والبحث في التصلب المتعدد (ECTRIMS)

تقول دكتور ريمكوس “ما زال يتعين على النساء أن يعملن بجهد أكبر بكثير من الرجال لكسب الاحترام في مجال العلوم… ولكن لا يمكننا تغيير المسار إلا من خلال السير فيه.” شاهد هذا الفيديو لترى دكتور ريمكوس وهي تتحدث عن التحديات التي تواجه العالمات في البرازيل، وآمالها في تحقيق مجتمع يتمتع بمساواة أكبر.

انقر فوق تبديل الإعدادات في الزاوية اليمنى من الجانب الأسفل لمشاهدة الفيديو مع ترجمة باللغة و العربية.

“يمكننا العمل جنبًا إلى جنب والتقدم معًا”

حصلت دكتور إيفلين هيك من الأرجنتين على زمالة ماكدونالد العام الماضي، وسافرت إلى بوسطن للعمل جنبًا إلى جنب مع البروفيسور فرانسيسكو كوينتانا في بريجهام ومستشفى النساء. يركز بحثها في مختبر كوينتانا حاليًا على الآليات التي تساهم بها البيئة في الإصابة بالتصلّب العصبي المُتعدّد وترقيه.

اقرأ بيان دكتور هيك حول النساء العاملات في مجال العلوم وكيف كرست حياتها للقيام بما تحب.

“تعاني الكثير من النساء العاملات في مجال العلوم، كما هو الحال في المهن الأخرى، من مشاكل مرتبطة بشؤون الأسرة مثل إجازة الأمومة والوقت الذي يستغرقونه. من الشائع جدًا في بلدي أن تعمل امرأة في مجال العلوم، وفي الواقع قد يكون عدد النساء العاملات في هذا المجال أكبر من عدد الرجال. لكن إذا نظرنا إلى الإحصائيات، سنجد أن المزيد من النساء يعملن في مستوى أدنى كفنيات أو باحثات مساعدات أو زميلات، في حين أن هناك المزيد من الرجال الذين يعملون في مناصب بحثية أعلى في المرتبة.

في الوقت الحاضر، أعتقد بقوة أنه يجب ألا نواجه أي مشاكل بسبب جنسنا. وبصفتي باحثة شابة، آمل أن أحفز المزيد من النساء على البحث، وإقامة علاقات تعاون مع باحثين آخرين في أمريكا اللاتينية وعبر العالم، فنحن نستطيع إحراز تقدم حقيقي من خلال العمل معًا.

أشعر بأنني محظوظة للغاية لأن لدي فرصة لتكريس حياتي للعلم، وهو ما أحب أن أفعله. أدعو الفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم لفعل ما يحبون. معًا يمكننا أن نثبت أننا متساوون في القدرات مثل الرجال. يمكننا العمل جنبًا إلى جنب والتقدم معًا بصرف النظر عن جنسنا.”

“سنبني عالمًا يتسم بالمساوة في مجال العلوم”

دكتور دايسي ليليانا مورا كويرفو هي طبيبة أعصاب وطالبة دكتوراه في علم الأعصاب من البرازيل. حصلت على منحة دو بري تحت رعاية الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد في عام 2021 للانضمام إلى البروفيسور بول فريدمان في جامعة شاريتيه الطبية في برلين، ألمانيا.

تريد دكتور كويرفو تشجيع النساء والفتيات على الاعتقاد بإمكانية أن تصبح كل واحدة منهن عالمة. تقول “أعلم أننا سنواجه بعض التحديات، ولكن من خلال العمل معًا والثقة في قدراتنا ومعرفتنا سنبني عالماً متساوياً في مجال العلوم.”

شاهد رسالتها الملهمة الموجهة إلى النساء والفتيات حول العالم.

انقر فوق تبديل الإعدادات في الزاوية اليمنى من الجانب الأسفل لمشاهدة الفيديو مع ترجمة باللغة و العربية.

“آمل أن يسمح المستقبل لمزيد من العالمات بالاستفادة من إمكاناتهن الكاملة”

دكتور سارة سلامة أخصائية مناعة عصبية من مصر، حصلت على زمالة ماكدونالد من الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد والمؤسسة الفرنسية لدعم أبحاث التصلّب العصبي المُتعدّد في عام 2021. ومن خلال زمالة ماكدونالد تسافر دكتور سلامة إلى كلية لندن الجامعية للعمل مع البروفسيور أحمد توسي في مشروع بعنوان “التصوير المقطعي بالتماس البصري الطولي – ارتباطات التصوير بالرنين المغنطيسي في التصلّب العصبي المُتعدّد، وهو مشروع تعاوني دولي متعدد المراكز للنظام البصري الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد.

تشارك دكتور سلامة أملها في مستقبل النساء العاملات في مجال العلوم في هذه الرسالة الملهمة.

“أعتقد أنه يمكن للنساء تحقيق إمكانات كبيرة عندما تُتاح الفرصة لهن. على الرغم من التحديات العديدة التي تواجه العالمات في بيئة عملهن، فإن العديد منهن يتركن بصماتهن في مجالات تخصصهن. أنا أعتبر نفسي محظوظة لأنني قابلت وما زلت أقابل الموجهين الملهمين الرائعين في مجال عملي الذين شكلوا مساري المهني وقدموا قدوة رائعة لاتباعها. آمل أن يسمح المستقبل لمزيد من العالمات من النساء بالاستفادة من إمكاناتهن الكاملة، والحصول على فرص عمل عادلة وتحقيق التوازن بين عملهن وحياتهن.”

التقدم بطلبات الحصول على منح وزمالات الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد لعام 2022

هؤلاء ليسوا سوى بعض النساء الرائعات اللائي يعملن على خلق المزيد من المساواة بين الجنسين في أبحاث التصلّب العصبي المُتعدّد. هل جعلتك هذه العبارات القوية تشعر بالإلهام؟ باب التقديم مفتوح الآن للحصول على منح دو بري وزمالات ماكدونالد 2022. تعرف على كيفية تقديم الطلبات هنا. الموعد النهائي للتقديم هو 30 يونيو 2022.

نحن ممتنون جدًا لمنظماتنا الشريكة وهي اللجنة الأوروبية لعلاج وبحوث التصلّب العصبي المُتعدّد والمؤسسة الفرنسية لدعم أبحاث التصلّب العصبي المُتعدّد.