يعتبر الانترفيرون عادة هو العلاج الأول الذي يصفه الأطباء للأشخاص الذين يعانون مرض التصلب العصبي المتعدد الناكس المتكرر.
وتم استخدام الانترفيرون لسنوات عديدة. وعُرف عنه أنه آمن، فضلا عن فاعليته في منع حالات الانتكاس الجديدة لمرض التصلب العصبي المتعدد.

ومع ذلك، فالمرضى الذين يتناولون الانترفيرون قد يعانون من العديد من الآثار الجانبية، الأمر الذي يؤثر علي جودة حياتهم. وتشمل هذه الآثار الجانبية الصداع، وآلام العضلات والأعراض التي تشبه الأنفلونزا، آثار حساسية في أماكن الحقن.

المفعول الممتد

يميل المرضى الذين يستجيبون بشدة لهذه الآثار الجانبية إلى عدم تناول بعض الجرعات، مما يقلل من فاعلية العلاج.
ولتحسين جودة حياة المريض، فقد تم عمل دراسة تشمل بعض الأدوية الجديدة. واحد من هذه الأنواع الجديدة يسمي الانترفيرون المضاد للفيروسات، والذي يعطى عن طريق الحقن.

الانترفيرون المضاد للفيروسات يستمر لفترة أطول، لذلك نحتاج في كثير من الأحيان أن نتناول منه القليل، وذلك للحد من آثاره الجانبية
وفي يوليو الماضي، نشرت مجموعة من الباحثين في الولايات المتحدة وأوروبا نتائج تجربة سريريه تسمى ADVANCE.

الفاعلية

في هذه الدراسة والتي استغرقت عامين، تم علاج المرضى الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد الناكس المتكرر- بهذا النوع الجديد من الانترفيرون. ومن خلال الـ 1.332 مريض
الذين أكملوا الدراسة تم مقارنة فعالية الانترفيرون بالدواء الوهمي.

ووجد الباحثون أن الانترفيرون المضاد للفيروسات والذي يعطى عن طريق الحقن مرة كل أسبوعين كان أكثر فاعلية وبشكل ملحوظ من العلاج الوهمي وذلك في تقليل عدد حالات الانتكاس الجديدة
ومخاطر الإصابة بالإعاقة.

ومن المتوقع الآن دخول الانترفيرون المضاد للفيروسات في مرحلة ما بعد التسويق. وهذا يتم عندما تُقدم الأدوية للاعتماد من جانب الوكالات الطبية الدولية وبذلك يمكن أن يقوم الأطباء بوصفها.
ومع ذلك، وكما هو الحال مع أي دواء، لن يكون الإنترفيرون المضاد للفيروسات مناسبا لكل الأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد الناكس المتكرر. ولكن يبدو أنه سيكون بديلا جيدا لأنواع أخرى من الانترفيرون.