لا يمكن التنبؤ بمسار التصلّب العصبي المُتعدّد. وقد يشعر بعض الأشخاص ويبدون بصحة جيدة لسنوات عديدة بعد التشخيص، بينما قد يشعر البعض الآخر بتعب شديد بسرعة كبيرة. ويقع معظم الأشخاص ضمن مكانٍ ما بين هذين النقيضين.

وعلى الرغم من أن كل شخص سيتعرض لمجموعة مختلفة من أعراض التصلّب العصبي المُتعدّد، وكذلك صعوبة التنبؤ بكيفية تأثير التصلّب العصبي المُتعدّد على الشخص طوال حياته، إلا أنه تم تحديد أربعة أنواع أساسية من التصلّب العصبي المُتعدّد فيما يتعلق بمسار الحالة.

المتلازمة المعزولة سريريًا

المتلازمة المعزولة سريريًا (CIS) عبارة عن الحلقة الأولى من الأعراض العصبية التي يعاني منها الشخص، وتستمر 24 ساعة على الأقل. وقد يعاني الشخص من علامة أو عرض واحد أو أكثر في نفس الوقت. وكما هو الحال مع التصلّب العصبي المُتعدّد، تظهر الأعراض بسبب حدوث التهاب وزوال الميالين في الجهاز العصبي المركزي. ولا يستمر تطور التصلّب العصبي المُتعدّد لكل من يعاني من المتلازمة المعزولة سريريًا، ولكن يمكن أن تكون المتلازمة المعزولة سريريًا مؤشرًا على وجود التصلّب. ولا يعرف الباحثون حتى الآن سبب تحول المتلازمة المعزولة سريريًا إلى تصلّب عصبي مُتعدِّد لدى بعض الأشخاص دون غيرهم. وإذا كان شخص مصاب بالمتلازمة المعزولة سريريًا ولديه آفات أيضًا (حسبما تظهر في التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ) مشابهة للآفات المصاحبة للتصلّب العصبي المُتعدّد، فإن هذا الشخص يكون معرضًا لخطر أكبر. وتشير الأبحاث إلى أن العلاج المبكر للمتلازمة المعزولة سريريًا يمكن أن يؤخر تحولها إلى تصلّب عصبي مُتعدِّد لدى الأشخاص المعرضين لخطرٍ كبير.

التصلّب العصبي المُتعدّد الانتكاسي

في حالة التصلّب العصبي المُتعدّد الانتكاسي (يُطلق عليه أحيانًا اسم التصلّب العصبي المُتعدّد الانتكاسي الترددي)، يتعرض الأشخاص لهجمات أو تتفاقم الأعراض (“الانتكاسات”)، والتي تتلاشى أو تختفي بعد ذلك (“الهدأة”). وقد تكون الأعراض جديدة، أو قد تصبح الأعراض الموجودة أكثر حدة من ذي قبل. وقد تستمر الانتكاسات على فترات متفاوتة – من بضعة أيام إلى أشهر – وبعد ذلك قد تكون الحالة غير نشطة لأشهر أو سنوات. وقد تم تشخيص حوالي 85 في المائة من الأشخاص ذوي التصلّب المُتعدِّد في البداية بأن لديهم تصلّب عصبي مُتعدِّد انتكاسي.

يمكن أيضًا تصنيف التصلّب العصبي المُتعدّد الانتكاسي من حيث نشاطه أو عدم نشاطه (حيث أن الشخص المتعايش مع التصلّب العصبي المُتعدّد النشط قد يتعرض لانتكاسات و/أو دليل على نشاط جديد ثابت بالتصوير بالرنين المغناطيسي). ويمكن أيضًا تصنيفه على أنها حالة متفاقمة (عندما تظهر زيادة مؤكدة في العجز خلال فترة زمنية محددة بعد الانتكاسة) أو قد لا تزداد الحالة سوءًا.

التصلّب العصبي المتعدد المترقي الثانوي المترقي الثانوي

التصلّب العصبي المُتعدّد المترقي الثانوي (SPMS) عبارة عن مرحلة ثانوية من انتكاسة التصلّب العصبي المُتعدّد التي قد تتطور لسنوات أو حتى عقود بعد تشخيص التصلّب العصبي المُتعدّد الانتكاسي. حيث ينتقل معظم الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المُتعدِّد الانتكاسي إلى النوع المترقي الثانوي. وفي حالة التصلّب العصبي المتعدد المترقي الثانوي، يظهر تدهور مترقي للأعراض بمرور الوقت مع عدم وجود فترات محددة من الهدأة.

كما يمكن أيضًا تصنيف التصلّب العصبي المُتعدّد المترقي الثانوي من حيث نشاطه أو عدم نشاطه (حيث أن الشخص المتعايش مع التصلّب العصبي المُتعدّد النشط قد يتعرض لانتكاسات و/أو دليل على نشاط جديد ثابت بالتصوير بالرنين المغناطيسي). ويمكن أيضًا تصنيفه على أنها حالة مترقية (عندما يظهر دليل على تفاقم الحالة بمرور الوقت، مصحوب بانتكاسات أو دونها) أو مع أو من دون ترقي الحالة.

التصلّب العصبي المُتعدّد المترقّي الأوّلي

يتم تشخيص حوالي 10 إلى 15 في المائة من الأشخاص ذوي التصلّب المُتعدِّد المترقي الأولي (PPMS). حيث يتعرض هؤلاء الأشخاص لتفاقم الأعراض والعجز بشكل مستمر ثابت من البداية، بدلًا من الهجمات المفاجئة أو الانتكاسات التي يتبعها التعافي.

كما يمكن أيضًا تصنيف التصلّب العصبي المُتعدّد المترقي الأوّلي من حيث نشاطه أو عدم نشاطه (حيث أن الشخص المتعايش مع التصلّب العصبي المُتعدّد النشط قد يتعرض لانتكاسات و/أو دليل على نشاط جديد ثابت بالتصوير بالرنين المغناطيسي). ويمكن أيضًا تصنيفه على أنها حالة مترقية (عندما يظهر دليل على تفاقم الحالة بمرور الوقت، مصحوب بانتكاسات أو دونها) أو مع أو من دون ترقي الحالة.

تصنيف إضافي لأنواع التصلّب العصبي المُتعدِّد

للحصول على توصيفات مفيدة بخصوص الحالة النشطة والمتفاقمة والمترقية مثلما تبدو الحالة في التصلّب العصبي المُتعدِّد الانتكاسي والتصلّب العصبي المُتعدِّد المترقي الأولي والثانوي، يرجى الاطلاع على الرسوم البيانية على صفحة الويب الخاصة بجمعية التصلّب العصبي المتعدد الوطنية من هنا. حيث أن هذه التوصيفات مهمة لأنها يمكن أن تُضفي نوعًا من الاستفادة عما إذا كان نوع معين من العلاج يكون فعالًا من عدمه.

A Greek woman with MS in a motorised scooter

Thessaloniki, Greece, 10/2011. Finding an effective MS therapy has been a particular challenge for Vasiliki Garopoulou; every medication she tried has caused intolerable side effects. On average, she has a relapse once per month, many of which land her in hospital for cortisone treatment. Credit: Maximiliano Braun. Published on this website by kind permission of the European Multiple Sclerosis Platform.

Woman in wheelchair in hospital corridor in China

"It doesn’t matter that I am in a wheelchair. Life goes on. I have just changed the way I get around." Wu Yanxiao, 28, from Beijing, has had MS for 8 years. Reproduced with the kind permission of Li YouHao,© 2014 Li