التعايش على نحوٍ جيد مع التصلب العصبي المتعدد بالتزامن مع التقدّم في العمر

من بين 2.8 مليون شخص من الأشخاص المتعايشين مع التصلّب العصبي المُتعدّد في جميع أنحاء العالم، يبلغ نحو شخص واحد من كل 10 أشخاص 65 عامًا على الأقل. وقد تعايش معظم هؤلاء كبار السن مع التصلب العصبي المتعدد لمدة 20 عامًا أو أكثر.

تتغير أجسامنا مع تقدمنا في العمر وهذا الأمر يجلب معه تحديات جديدة للتعايش مع التصلب العصبي المتعدد. وتميل أعراض التصلب العصبي المتعدد إلى الترقي على مر السنين ونصبح أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية إضافية.

الخبر السار هو أنّ التقدم في العمر يمكن أن يجلب الخبرات والحكمة لإدارة التصلب العصبي المتعدد بصورة أفضل.

في إحدى الدراسات، أوضح العديد من كبار السن ذوي التصلب العصبي المتعدد إنهم اكتسبوا الثقة في إدارة حالتهم وإنهم يتمتعون بجودة حياة أفضل في الوقت الحالي أكثر من ذي قبل. في دراسة أخرى، أفاد الكنديون من ذوي التصلب العصبي المتعدد في الثمانينيات من العمر بالتعب والتوتر أقل من أولئك في الستينيات من عمرهم.

في هذه الصفحة، يمكنك العثور على معلومات حول كيف يمكن للأشخاص ذوي التصلب العصبي المتعدد زيادة قدراتهم البدنية والإدراكية، وإدارة التصلّب العصبي المتعدد على نحوٍ جيد، وتحقيق أقصى استفادة من الحياة بالتزامن مع تقدمهم في العمر.

“أهم شيء على الإطلاق هو أنه، بصرف النظر عن التصلب العصبي المتعدد، يمكننا الاستمتاع بحياتنا بكرامة وجودة وسعادة قدر الإمكان”.
لويس من إسبانيا، تم تشخيص حالته عام 1997.

اكتشف المزيد من المعلومات حول التعايش على نحو جيد مع التصلب العصبي المتعدد مع تقدمك في العمر والتي ستجدها أدناه. تم تعديل المحتوى أدناه من دليل الاتحاد الدولي للتصلب العصبي المتعدد “التعايش على نحوٍ جيد مع التصلب العصبي المتعدد بالتزامن مع التقدّم في العمر”. يمكنك تنزيل المعلومات بالكامل هنا.

إدارة صحتك بالتزامن مع تقدمك في العمر

تتغير صحة الجسم والدماغ بمرور الوقت. وقد تتداخل بعض هذه التغييرات مع أعراض التصلب العصبي المتعدد. كما أنه من المحتمل بشكل متزايد أن تتعرض لظروف صحية إضافية، تسمى أحيانًا “المراضة المشتركة”. يمكنك معرفة المزيد حول كيفية تأثير تقدم العمر والتصلب العصبي المتعدد والحالات الصحية الأخرى على صحتك هنا.

للتعايش على نحو جيد مع التصلب العصبي المتعدد بالتزامن مع التقدم في العمر، سيتعين عليك متابعة حالتك الصحية العامة ورفاهيتك والحفاظ عليها. وفيما يلي أربع خطوات بسيطة يمكن للأشخاص ذوي التصلب العصبي المتعدد أن يتخذوها لإدارة صحتهم مع تقدمهم في العمر.

  1. التنبه للأعراض الجديدة وإجراء اختبارات الفحص
  2.    إجراء اختبارات الفحص
  3. اتباع نصائح الصحة العامة
  4.     الحفاظ على نشاط الجسم

انقر فوق هذا الرابط لمعرفة المزيد حول هذه الخطوات الأربع لإدارة الصحة مع تقدمك في العمر.

ألقِ نظرة على هذه النصائح والمزيد للاعتناء بصحتك وعافيتك في الرسم الوارد أدناه.

إدارة الذات

إدارة الذات هي مجموعة من الأساليب لإدارة (وتحسين) الصحة البدنية والصحة النفسية والرفاهية في حياتك العامة. إنها مهارة قيّمة يمكنها تحسين نوعية الحياة، ومساعدة الأشخاص المتأثرين بالتصلّب العصبي المُتعدّد على التعامل مع الأعراض وتحسين الثقة والإيجابية بشأن إدارة التصلب العصبي المتعدد طوال فترة التقدم في العمر. إنها مهارة يمكن أن تساعد الأشخاص على الشعور بمزيد من التحكم في حياتهم ومستقبلهم. مع ملاحظة أن الكثير من الأشخاص تتحسن أساليبهم في إدارة الذات مع تقدمهم في العمر.

يمكن تقسيم مكونات إدارة الذات الناجحة إلى ست مهارات؛ وهي حل المشكلات واتخاذ القرارات واستخدام الموارد والتواصل مع مقدميّ الرعاية الصحية واتخاذ الإجراءات والتكيّف الذاتي.

يشعر العديد من الأشخاص ذوي التصلب العصبي المتعدد أنهم أصبحوا أكثر قدرة على إدارة حالتهم وأعراضهم مع تقدمهم في العمر. وفي الدراسات التي أجريت على التعايش الجيد مع التصلب العصبي المتعدد في الأعمار الأكبر، أوضح بعض الأشخاص أن الأمر استغرق منهم 10 سنوات تقريبًا لفهم التصلب العصبي المتعدد. وبمجرد ثقتهم في كيفية التنبؤ بأعراض التصلب العصبي المتعدد وإدارتها، تمكنوا من التعامل بشكل أفضل والتركيز على أجزاء حياتهم التي كانت مهمة بالنسبة لهم.

إدارة الذات هي عملية تعلم مستمرة. وستحتاج إلى إيجاد طرق لإدارة الأعراض والتحديات المختلفة للعيش بشكل جيد مع التصلب العصبي المتعدد بالتزامن مع تقدمك في العمر. ويمكنك من خلال تكييف أعمالك المعتادة تقليل تأثير التصلّب العصبي المُتعدّد عليك وتنفيذ الأمور اليومية التي تهمك.

انقر هنا لمعرفة المزيد من المعلومات عن إدارة الذات وتعلّم كل هذه المهارات.

الاستقلالية والهوية

كلما تقدم العمر بنا، قد نصبح أكثر اعتمادًا على دعم الآخرين. إن فقدان الاستقلالية هو مصدر قلق لذوي التصلب العصبي المتعدد مع تقدمهم في العمر، وهذا يمكن أن يؤثر على شعور المرء بالاستقلالية والشعور بذاته، ومع ذلك، فإن قبول المساعدة غالبًا ما يعني أنه يمكنك الحصول على مزايا أكبر من الحياة، وليس أقل.

هناك العديد من الطرق لحماية استقلاليتك وتعزيز احترامك لذاتك، مع ضمان حصولك على الدعم الذي تحتاجه مع تقدم عمرك وتعايشك مع التصلب العصبي المتعدد.

وقد يشمل ذلك أشياء مثل التخطيط للمستقبل، وإجراء تعديلات على منزلك، واستخدام الأجهزة المساعدة ودراسة الخيارات المتاحة للحصول على الدعم المحلي. يمكنك الاطلاع على هذه النصائح والمزيد في الرسم الوارد أدناه.

انقر فوق هذا الرابط لمعرفة المزيد بشأن الحصول على مزيد من المساعدة، وحماية استقلاليتك وهويتك كلما تقدمت في العمر.

“سنتقدم جميعا في السن، ولكن قد يكون الأمر أكثر تحديًا لذوي التصلب العصبي المتعدد، فلا تكن قاسيًا على نفسك وتقبل حدودك، وابحث عن الدعم لمساعدتك في الأنشطة التي لم يعد بإمكانك القيام بها، أو لتعديل النشاط. أسير أنا وزوجي كل يوم حول المبنى مع كلبنا، لقد فعلنا ذلك على مدار العامين الماضيين”.
ماري من كندا، شُخّصت بالتصلب العصبي المتعدد عام 1996.

الصحة الإدراكية

يمكن أن يؤثر التقدم في العمر والتصلب العصبي المتعدد على صحة عقلك، يعاني العديد من الأشخاص – سواء من ذوي التصلب العصبي المتعدد أم لا – من بعض التغيرات التي تحدث في قدراتهم الإدراكية كلما تقدموا في العمر، مثل أخذ وقت أطول في القيام بالحسابات أو ضعف قدرتهم على التركيز.

تختلف آثار التصلب العصبي المتعدد والعمر على الإدراك من شخص لآخر، كما يمكن أن يبدأ التصلب العصبي المتعدد في التأثير على الوظائف الإدراكية في وقت مبكر للغاية من التصلب العصبي المتعدد. ومع ذلك، فإنّ بعض الدراسات تشير إلى أنّ المشكلات الإدراكية التي يسببها التصلب العصبي المتعدد لا تزداد سوءًا بصورة أسرع ممّا يحدث عادةً مع التقدم في العمر.

يعاني الأشخاص ذوو التصلب العصبي المتعدد بوجهٍ عام من تدهور بطيء إلى حد ما في الوظائف الإدراكية مع تقدمهم في العمر. تشبه سرعة التدهور هذه تلك التي شوهدت في الأشخاص الطبيعيين، ويلخص هذا الجدول بعض الآثار الشائعة لكل من العمر والتصلب العصبي المتعدد على الإدراك.

قد يساعد وجود دماغ محفَّز جيدًا في إبطاء تأثير العمر وتأثير التصلب العصبي المتعدد على عقلك أو تقليله. انقر فوق هذا الرابط لمزيد من المعلومات حول العناية بالصحة الإدراكية في سن الشيخوخة.

الصحة النفسية

يمكن أن يؤدي التعايش مع التصلب العصبي المتعدد في بعض الأحيان إلى الشعور بالإحباط أو الانفعال أو سرعة الغضب، كما يمكن أن يؤثر أيضًا على احترامك لذاتك. ومثلما تعلمنا في القسم الأخير، يمكن أن يؤثر التصلب العصبي المتعدد أيضًا على صحة دماغك، والذي قد يكون له تأثير عاطفي.

عندما تستمر مشكلات مثل الشعور بالإحباط أو القلق لفترة طويلة أو تبدأ في التأثير على حياتك اليومية، فإنها تُصنَّف على أنها حالة صحية نفسية. حالات الصحة النفسية شائعة لدى الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المُتعدّد، على سبيل المثال: يصاب حوالي نصف الأشخاص ذوي التصلب العصبي المتعدد بالاكتئاب في حياتهم، وهذا معدل أعلى مما لوحظ في عموم السكان.

عند التعايش مع حالة طويلة الأجل مثل التصلب العصبي المتعدد، فإن الصحة النفسية الجيدة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في جودة حياتك. وعلى النقيض، فإن الصحة النفسية الضعيفة يمكن أن تجعل من الصعب التعايش مع هذه الحالة وتمنعك من عيش حياتك بشكل كامل. قد يشعر البعض أن هناك وصمة عار مرتبطة بالحديث عن الصحة النفسية. ومع ذلك، من المهم أن يشعر الناس بالدعم والقدرة على الحديث عن صحتهم النفسية والعناية بها مع تقدمهم في العمر. هناك العديد من الطرق للعناية بصحتك النفسية، من ضمنها: الفحوصات المنتظمة للصحة النفسية وممارسة الاسترخاء وتعزيز مهاراتك في إدارة الذات. يمكنك معرفة المزيد حول هذه النصائح وغيرها في الرسم الوارد أدناه.

انقر فوق هذا الرابط لقراءة المزيد حول طرق حماية الصحة النفسية، بما في ذلك التغيرات في الصحة النفسية مع تقدم العمر والتعايش مع التصلب العصبي المتعدد، والعلاجات والصحة النفسية لمقدمي الرعاية للأشخاص ذوي التصلب العصبي المتعدد.

أسرار التعايش الجيّد مع التصلب العصبي المتعدد لدى كبار السن

ما الأساليب العامة التي تساعد الأشخاص على التعايش على نحوٍ جيد مع التصلب العصبي المتعدد بالتزامن مع تقدمهم في العمر؟ بناء على استبيان تم إجرائه في كندا، فإن التواصل مع الآخرين والمواقف وخيارات نمط الحياة والرعاية الصحية كلها مهمة لذوي التصلب العصبي المتعدد.

ومن البوادر المشجعة أن معظم الموضوعات التي وجدها الناس مفيدة هي أشياء لدينا القدرة على تغييرها، ويشمل ذلك الروابط الاجتماعية، ونظرتهم إلى الحياة، وخيارات نمط الحياة والرعاية الصحية. ويرد في الرسم أدناه المزيد من التفاصيل.

التعايش على نحوٍ جيد مع التصلب العصبي المتعدد بالتزامن مع التقدّم في العمر

يمكنك التعرف على الخطوات الإيجابية التي يمكنك اتخاذها لحماية صحتك ورفاهيتك واستقلاليتك كلما تقدمت في العمر من خلال الدليل الذي أعددناه “التعايش على نحوٍ جيد مع التصلب العصبي المتعدد بالتزامن مع التقدّم في العمر”، كما أن هذا الدليل متوفر باللغة الإنجليزية والإسبانية والعربية.

يمكنك تنزيل دليل “التعايش على نحوٍ جيد مع التصلب العصبي المتعدد بالتزامن مع التقدّم في العمر” من هنا

إذا كنت تمثل إحدى جمعيات التصلب العصبي المتعدد وتهتم بترجمة أي من المعلومات السابق ذكرها، فيرجى التواصل معنا على info@msif.org.

Page Tags: