تعتبر بعض المشاكل في الوظائف مثل الرؤية والمشي، والمتعلقة بالعصب البصري وإصابات العمود الفقري، هي بعض من الأعراض الأكثر شيوعا في مرض التصلب العصبي المتعدد.

وأثارت العديد من الدراسات إلي إمكانية وجود علاقة محددة بين الأعصاب البصرية وضعف العمود الفقري في مرض التصلب العصبي المتعدد.

ودرس الباحثون في عيادة Johns Hopkins لمرض التصلب العصبي المتعدد في بلتيمور نوع العلاقات بين خلل النخاع في العمود الفقري، وطبقات الشبكية والخلل الوظيفي السريري في مرض التصلب العصبي المتعدد.

وشملت الدراسة حوالي 62 شخصا من المرضى المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد التحولي المنتكس، و24 من المرضى المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي الثانوي و12 من المرضى المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي الأولي. وخضع جميع المرضى للتصوير المقطعي للترابط البصري (OCT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والعمود الفقري (MRI). ويعتبر التصوير المقطعي للترابط البصري (OCT) اختبار تصويري غير اجتياحي والذي يستخدم الموجات الضوئية لالتقاط الصور من شبكية العين.

الارتباطات

وجد الفريق ارتباطات معينة بين تشوهات العمود الفقري وطبقات الشبكية عند التصوير بالرنين المغناطيسي لدي المرضى الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد، مما يشير إلى وجود عمليات مرضية سريريه ذات صلة تحدث في العمود الفقري والشبكية والتي تختلف عن مثيلاتها في الدماغ.

وعلاوة على ذلك، لاحظ الباحثون أن العمود الفقري له ارتباطات قوية بالشبكية لدي المرضى الذين يعانون من المرض التقدمي، وتم دعم الرأي القائل بأن آليات إصابة الأنسجة في مرض التصلب العصبي المتعدد تختلف حسب نوع مرض التصلب العصبي المتعدد.

وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات التالية مع مرور الوقت لعدد أكبر من عينات المرضى الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد وكذلك الأشخاص الأصحاء وذلك لتوضيح هذه النتائج، وتقييم مدى ارتباط مجموعة التدابير الخاصة بالعمود الفقري ، وشبكية العين، و الدماغ بتطور العجز السريري.

مع التأكيد في هذه الدراسات، يمكن لهذا النهج أن يكون له فائدة سريريه كبيرة، بل أيضا قد يساعد على فهم المزيد من كيفية تتطور مرض التصلب العصبي المتعدد.

ولقراءة المقال كاملا يرجي زيارة