تحدث اضطرابات التوازن في كثير من الأحيان لدى مرض التصلب العصبي المتعدد، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى استقرار غير طبيعي لوضع الجسم وزيادة مخاطر السقوط.

 

وتعتبر السيطرة علي التوازن مهارة معقدة. وهي تنطوي على تكامل المعلومات الحسية التي تأتي من أجهزة الجسم المختلفة، مثل المخيخ والعمود الفقري والدماغ والمناطق البصرية.

 

ويمكن لمعالجة معلومات الأنظمة الحسية المختلفة أن تحقق الاستقرار في مركز جاذبية الجسم بحيث يتم منع تكرار السقوط.

 

ولأن الأدوية توفر فائدة قليلة في علاج اضطرابات التوازن في مرض التصلب العصبي المتعدد فإن إعادة التأهيل يمكن أن تلعب دورا محوريا. وبالرغم من وصف مناهج إعادة التأهيل المختلفة إلا أن عدد قليل من التجارب حتى الآن تناولت إعادة التأهيل في مجال عجز التوازن في مرض التصلب العصبي المتعدد.

 

ونشرت مؤخرا مجلة التصلب المتعدد نتيجة واحدة فقط لتجربة عشوائية تنطوي على 80 من مرضى العيادات الخارجية المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد وذلك في مراكز أبحاث إعادة التأهيل الحركي والمعرفي في جامعة فيرونا، بإيطاليا.

 

وكان الهدف من ذلك هو مقارنة آثار تدريب التوازن الجديد مع إعادة التأهيل التقليدي على عينة كبيرة من المرضى الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد.

التكامل

يهدف تدريب التوازن الجديد إلى تعزيز التكامل بين الأنظمة الحسية المختلفة في الدماغ وفي العمود الفقري.

 

وأظهرت النتائج أنه بالمقارنة مع التدريب التقليدي، فقد ينتج التدريب الجديد المزيد من التحسن في اضطرابات التوازن لدي المرضى الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد التحولي المنتكس.

 

ويمكن الاحتفاظ بهذه التحسينات لمدة شهر واحد على الأقل بعد العلاج. وعلاوة على ذلك، يمكن لتدريب التوازن المحدد أن يقلل من الإرهاق بالإضافة إلى تقليل عدد مرات السقوط.

وهذا يعطي المزيد من الدعم لفعالية الاستراتيجيات الحسية في تحسين اضطرابات التوازن ويقترح تأثيرات محتملة للتدريب لم يتم التحقق منها من قبل إلا بصورة جزئية.

وتقترح أيضا أن العلاج الطبيعي قد يكون وسيلة جيدة للحد من الإرهاق لدى الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد.

ولقراءة المقال كاملا يرجي زيارة

 

 

 

Page Tags: