قد يؤثر الشهر أو الموسم الذي يولد فيه الفرد على خطورة إصابته بالأمراض المختلفة مثل مرض السكري أو الربو. ويرجع هذا التأثير إلى العوامل البيئية غير الثابتة على مدار العام بالنسبة للأم وجنينها.

على سبيل المثال، الأطفال الذين يولدون في شهر أبريل بالمملكة المتحدة يتعرضون لكميات أقل من أشعة الشمس (كميات أقل من فيتامين د) من خلال أمهاتهم، مقارنة بهؤلاء الذين يولدون في شهر نوفمبر. ومن ثَم، قد يُزيد الميلاد أثناء شهور الربيع (مارس، وأبريل، ومايو) من خطورة الإصابة بالتصلب المتعدد. ومع ذلك عارضت دراسات أخرى هذه النتائج مؤكدةً على وجود عوامل أكثر تعقيدًا قد تؤثر على خطورة الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد، والتي لا يمكن تفسيرها بسهولة من خلال موسم الميلاد.

ومن خلال إجراء هذه الدراسة الكبيرة التي شملت 21,000 شخص من المصابين بالتصلب العصبي المتعدد، تساءل المؤلفون من جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، عما إذا كان شهر الميلاد له أي تأثير على خطورة الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وقد وجدوا أن هناك تأثير بالغ لشهر الميلاد على خطورة الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد.

فالأطفال الذين ولدوا خلال شهر أبريل (وقت ذروة) تعرضوا لأعلى درجة من خطورة الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد في وقتٍ ما من حياتهم، أما هؤلاء الذين ولدوا خلال شهر نوفمبر (وقت انخفاض) فكانوا معرضين لأقل درجة من خطورة الإصابة (بفارق في معدل الخطورة يتراوح ما بين 17% و24% عند المقارنة بين مواليد شهر أبريل وشهر نوفمبر).

ويمكن تفسير ذلك بما يلي، على سبيل المثال، وهو أن الأمهات يتعرضن لأشعة شمس (ويحصلن على فيتامين د) بمعدلات أقل خلال شهور الشتاء (ديسمبر، ويناير، وفبراير)، إلى جانب اختلاف أنشطتهم البدنية أو أنظمتهم الغذائية في فترة الحمل، وما إلى ذلك. ومع ذلك فهذا التأثير غير مقتصر على مرض التصلب العصبي المتعدد، فهناك أمراض أخرى لها علاقات مماثلة بالشهر الذي يولد فيه الفرد.

لقراءة المقالة كاملة (يمكنك فتح موقع خارجي في نافذة جديدة)

Page Tags: