داء التصلب العصبي المتعدد مرض معقد ويمكن أن يسبب عدة أعراض مختلفة. هناك مجموعة من الاختبارات التي يمكن إجراؤها لمعرفة إذا ما كان أحد الأشخاص مصاب بداء التصلب العصبي المتعدد أم لا، لكن ليس هناك اختبار واحد قاطع من نفسه.

ومن ثم فليس غريبًا أن يتعرض شخص ما يعاني أعراض نوع معين من أنواع التصلب العصبي المتعدد للتشخيص الخاطئ على أنه مصاب بداء التصلب العصبي المتعدد، بينما حقيقة الأمر أن سببًا آخر وراء هذه الأعراض.

في هذه الدراسة من جامعة فيرمونت، بيرلينجتون بالولايات المتحدة الأمريكية، اطلع الباحثون على سجلات 110 أشخاص من أربع مراكز طبية مختلفة على مستوى الولايات المتحدة، تعرضوا للتشخيص الخاطئ على أنهم مصابون بداء التصلب العصبي المتعدد.

نحو 22% تقريبًا من هذه الحالات المشخصة خطئًا، كانوا يعانون من الصداع النصفي. بينما جاءت حالات التشخيص الخاطئة الأخرى على النحو التالي: (15%) كانوا يعانون من آلام العضلات الليفية، و (11%) كانوا يعانون من مشاكل نفسية المنشأ و(6%) كانوا مصابين بالتهاب النخاع و العصب البصري.

بالنسبة للعديد من هؤلاء المصابين، استمر معهم التشخيص الخاطئ لمدة عشر سنوات فما فوق و70% ممن كانوا ضحية لهذا التشخيص الخاطئ كانوا يتلقون أدوية داء التصلب العصبي المتعدد. وقد وجد الباحثون فرصًا أولية لإجراء تشخيص صحيح على 72% من جميع الحالات.
في 25% من هذه الحالات، جاء تشخيص طبيب الأعصاب خاطئًا، الأمر الذي يشير إلى أن كلًا من الأطباء المتخصصين والأطباء العامين كانوا عرضةً للتشخيص الخاطئ.

يؤكد الباحثون في هذه الدراسة مدى صعوبات تشخيص داء التصلب العصبي المتعدد   ويرون أنه يتعين على الأطباء الالتزام الدقيق بمعايير (McDonald) التشخيصية إلى جانب إجراء التقييمات الطولية حيث إن التشخيص الخاطئ لداء التصلب العصبي المتعدد يؤدي إلى مخاطر ضارة لا داعي لها قد يتعرض لها المرضى.

لقراءة المقالة كاملة (يمكنك فتح موقع خارجي في نافذة جديدة)

Page Tags: