يعد عقار اليمتوزوماب علاجًا شديد الفاعلية معتمدًا من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج داء التصلب العصبي المتعدد متكرر الانتكاس والهدوء، لكن عند مقارنته بأدوية التصلب العصبي المتعدد الأخرى فإن مخاطر الآثار الجانبية البالغة به أعلى.

يعمل عقار اليمتوزوماب عن طريق القضاء على أنواع معينة من الخلايا يفرزها الجهاز المناعي (خلايا تائية وبائية) “خلايا T وB”. حيث تهاجم هذه الخلايا عادة الفيروسات والبكتريا، لكن في داء التصلب العصبي المتعدد تهاجم مادة الميالين التي تغطي الأعصاب الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي. هنا يأتي دور عقار اليمتوزوماب، حيث يوقف هذه الخلايا من الوصول إلى الدماغ والحبل الشوكي قبل أن تتمكن من تدمير الأعصاب بالدماغ.

وقد أجريت في عام 2012 تجربتين سريرتين (أطلق عليهما CARE MS-I وCARE MS-II) بغرض تقييم الآثار المترتبة على عقار اليمتوزوماب مقارنةً بعقار الإنترفيرون ب-1أ الذي يُحقن تحت الجلد. وخلُصت الدراستان إلى تفوق عقار اليمتوزوماب على عقار الإنترفيرون وفق تقييم عدد الهجمات لدى الأشخاص المصابين بداء التصلب العصبي المتعدد.

ذكر الباحثون في الدراسة القائمة أنهم توصلوا إلى مزيدٍ من المعلومات بعد نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي التي أحريت على هاتين الدراستين. تم إدراج 1.248 شخصًا مصابًا بداء التصلب العصبي المتعدد متكرر الانتكاس والهدوء، ومتابعتهم لمدة عامين. توصل الباحثون إلى نتيجة تفوق عقار اليمتوزوماب على عقار الإنترفيرون في الحد من نشاط المرض بعد إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي وضمور الدماغ (الذي يمكن أن ينشأ نتيجة موت خلايا الدماغ). وعليه، فإن نتائج هذه الدراسة الحديثة تؤكد وتقطع بالدليل أفضلية عقار اليمتوزوماب مقارنةً بعقار الإنترفيرون ب-1أ، باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

لقراءة المقالة كاملة (يمكنك فتح موقع خارجي في نافذة جديدة)