سلّط الإعلام في الأوروغواي الضوء على اليوم العالمي للتصلّب المُتعدِّد لهذا العام بفضل الجهود الرائعة التي بذلتها جمعية التصلّب المتعدد في الأوروغواي لإقامة عدداً وافراً من الفعاليات المتنقّلة والمؤثّرة.

وقد تضامنت جمعية التصلّب المتعدد في الأوروغواي وجمعيات التصلّب المتعدد من جميع أنحاء أمريكا اللاتينية معاً بإنارة المعالم البارزة بالإضاءة البرتقالية، وهي مبادرة أطلقتها الجمعية التشيلية للتصلّب المتعدد. وتم بث إنارة القصر التشريعي في الأوروغواي على شاشات التلفزيون الوطني.
وقالت ماغدالينا غاري، ممثلة جمعية التصلّب المتعدد في الأوروغواي، “في كل بلدان المنطقة أُضيئت معالم تذكارية وقصور بإنارات جميلة وأظهرت الصور الناس يرتدون جميع أنواع الملابس البرتقالية ويحملون مواد تذكارية برتقالية مثل البالونات والأشرطة والأزهار والأوشحة والأُزر. وقد أثارت هذه الحملة فينا جميعاً الحماس والتفاؤل في سائر أرجاء المنطقة.”

’لقد شعرنا حقاً بأننا ننتمي إلى الحَراك العالمي وأننا لا نتشارك في التصلب المتعدد وحسب بل ونتبادل أيضاً لغةً وثقافةً ولوناً برتقالياً والرابطة القريبة بيننا وبين الأمريكيين اللاتينيين‘.

تقريبُنا أكثر

لم تكن المباني المُنارة الحدث الوحيد الذي تصدّر عناوين الأخبار في الأوروغواي في هذا اليوم العالمي للتصلّب المتعدد؛ بل واستضيفت أيضاً سوزانا كارباليدو، رئيسة لجنة جمعية التصلّب المتعدد في الأوروغواي في لقاءٍ في برنامجين تلفزيونيين رئيسيّين. وخلال المقابلتين شرحت سوزانا أهمية اليوم العالمي للتصلّب المُتعدِّد وبيّنت كيف تعمل حملة “تقريبُنا أكثر” على تحقيق التقارب بين المختصين في القطاع الصحي والعلماء وأفراد الجمهور دعماً للأشخاص ذوي التصلّب المتعدد. كما قدّمت سوزانا تفصيلاً بالخدمات التي تقدّمها جمعية التصلّب المتعدد في الأوروغواي دعماً للأشخاص ذوي التصلّب المتعدد. وكانت هناك أيضاً تغطية للفعاليات في الصحافة والإذاعة عبر مختلف مناطق الأوروغواي.

وفي الفعالية التي أقامتها جمعية التصلّب المتعدد في الأوروغواي في وسط مونتيفيديو أحسنت الجمعية الاستفادة من موضوع احتفالات عام 2018، وهو الأبحاث، بتوجيه الدعوة إلى علماء الأعصاب والعلماء النفسيين لتبادل أحدث المستجدات العلمية حول التصلب المتعدد وتقديم النصيحة بشأن التعايش معه، مما أشاع حساً من التفاؤل بين الحضور. ووفقاً لما ذكرته ماغدالينا غاري، فقد سالت ’دموع الفرح‘ مع تقديم سوزانا كارباليدو شهادةً إلى إحدى المرشحات لجائزة إيفلين نيكولسون من الاتحاد العالمي للتصلّب المتعدد عن سنة 2018: دوريس نونيز، التي ترعى ابنها الذي يتعايش مع التصلّب المتعدد.
وقد أثنت سوزانا على التزام دوريس تجاه ابنها. ’إنّها مبادرة إيجابية للغاية أن نُعرب عن تقديرنا لهؤلاء الأشخاص الموجودين في مجتمعنا الذين يجعلون العالم الذي يحيط بمن يحبونهم ويرعونهم مكاناً أفضل. ودوريس هي سيدة متميزة في رعايتها لابنها وفي دورها كأم وفي كونها صديقةً وامرأة.‘
وقد اختُتمت الفعالية بالموسيقى التي عزفتها فرقة رباعية شعبية، وبرقص احتفالي، وغداء شهيّ.