يحتفل هذا العام فرع الجمعية الأسترالية للتصلب المتعدد في ولاية كوينزلاند بذكرى مرور 60 سنة على خدمته للأشخاص الذين يتعايشون مع التصلّب المتعدد. وتقف جمعية كوينزلاند للتصلّب المتعدد بفخر جنباً إلى جنب مع ثلاثة أفرع للجمعية الأسترالية للتصلب المتعدد في ولايات الدولة من المؤسسات الأعضاء الطويلة العهد، وهي جمعية التصلب المتعدد المحدودة، وجمعية التصلب المتعدد في جنوب أستراليا والإقليم الشمالي (جمعية التصلب المتعدد SA/NT) و جمعية التصلب المتعدد في غرب أستراليا (MSWA) – والتي كانت تقدّم خدماتها الأولية الأساسية لفترات تتراوح بين 46 و62 عاماً.

وعلى مدار أكثر من 60 عاماً، نمت هذه المؤسسات للتصلب المتعدد التابعة للولاية لتخدم الآلاف من الأشخاص المتأثرين بالتصلب المتعدد والمتعايشين معه (وبعضها قدم خدماته لأمراض عصبية مترقّية أخرى) في عموم البلاد، محتضنة في مسارها تقنيات جديدة لتصل إلى الناس في المناطق الريفية والنائية، ومنها الندوات عبر الإنترنت والدعم الإلكتروني بين النظراء، وغرف المحادثة في فيسبوك، وغيرها من أنماط التواصُل عبر الإنترنت.

الاحتفال بالمراحل الرئيسية البارزة

تنتهز الجمعية الأسترالية للتصلب المتعدد الذكرى الستين لتأسيس جمعية كوينزلاند للتصلب المتعدد الفرصة للاحتفال بالمراحل الرئيسية البارزة الكثيرة التي حسّنت نوعية الحياة للأشخاص المتعايشين مع التصلّب المتعدد في أستراليا على مرّ العقود الستة الماضية.

تشمل الأمثلة طرح خدمات الرعاية الصحية مجاناً عبر خدمات “ميديكير” Medicare، وتحسين السبل إلى العلاج والتكلفة الميسورة من خلال برنامج الإعانات الدوائية (PBS) و إدارة العقاقير العلاجية (TGA) ومؤخراً البرنامج الوطني للتأمين ضد العجز (NDIS) البارز، الذي يمنح الأفراد المؤهلين الذين يتعايشون مع حالات العجز مثل التصلّب المتعدد سبيلاً إلى تمويلٍ يُغطي خطط الرعاية الفردية، والسبيل إلى الخدمات والدعم (داخل البيت وفي العمل على حد سواء) ووسائل مساعدة متنوعة. لقد شهد الطرح المتواصل للعلاجات المعدّلة للمرض الأكثر فاعليّة تغيّراً على مدى الأعوام وعادت بنتائج إيجابية على الأفراد الذين تدعمهم الجمعية الأسترالية للتصلّب المتعدد – وخصوصاً أن البلاد قد أتاحت الفرصة للحصول على معونات مالية لأغلبية هذه العلاجات.

وبالتطلع نحو المستقبل، تتطلع الجمعية الأسترالية للتصلّب المتعدد بشغف تجاه ما يحمله الابتكار الجديد ’سجلّي الطبي‘ من قدرات واعدة في مكافحة التعامل المزدوج مع السجلات وتوحيد البيانات الطبية ليعود بالمنفعة على الأشخاص المتعايشين مع التصلّب المتعدد في عموم البلاد.

وعلّق ممثلٌ عن الجمعية الأسترالية للتصلّب المتعدد بالقول، ’بعد مرور ما يزيد عن 60 عاماً على تأسيس أوّل جمعية للتصلب المتعدد في أستراليا، حققت بلادنا نمواً سريعاً؛ وإلى جانب المراحل البارزة المتحققة أعلاه في تطور الرعاية الصحية ذات الصلة، فقد قطعنا أشواطاً رائعة في رعاية ودعم الأشخاص الذين يتعايشون مع التصلب المتعدد. ومع ذلك، فنحن نراقب الوضع الاتحادي إذ أن هذه السياسات والإدارات ترتبط ارتباطاً مباشِراً بمجتمعات التصلّب المتعدد.‘