أنا كونور كاري، عمري 46 عامًا. أنا متزوج ولدي طفلان رائعان هما إيمي روز عمرها 7 سنوات ومايكل 4 سنوات.

وأعيش في قرية صغيرة في إينيشاون بكو دونيجال في أيرلندا. تم تشخيصي حالتي بأنني مصاب بمرض التصلب المتعدد المترقي الأوّلي حينما كان طفلي الأصغر بعمر 6 أشهر، الأمر الذي صدمني وعائلتي صدمة كبيرة. واستغرق الأمر وقتًا لامتصاص الصدمة.

وقد اخترت أن أمتثل لنصيحة طبيب الأمراض العصبية إذ قال لي: العضو الذي لا تستخدمه يضمر، فقررت تغيير نظرتي إلى الحياة تمامًا منذ هذا التشخيص فصاعدًا.

وفي 16 يونيو شاركت في أصعب تحدٍّ (ذهنيًا وبدنيًا) في حياتي والأكثر مكافأة وهو سباق دراجات Cykelnerven. فأنا أول أيرلندي مصاب بالتصلب المتعدد المترقي يشارك في هذا الحدث. وقد شاركت في هذا الحدث المقام على 355 كم وأكملته وهو أصعب حدث لصعود الجبال حاليًا في حدث “Tour de France” وقد جمع فريقنا وحده جراء ذلك 21000 دولار أمريكي من أجل أبحاث التصلب المتعدد!

كان يتم تخطيط كل يوم وتنظيمه بصورة رائعة من أجلنا، بدءًا من إطعام المئات من الرجال والسيدات الجوعى كل صباح وتوفير الانتقالات عند الحاجة وإمدادات الطعام لكل مرحلة من السباق وتقديم وجبة الغداء يوميًا خلال السباق وسيارات الدعم الموجودة بالجوار دائمًا ومساعدتك في كل دوران لذراع التدوير. إقامة رائعة عند الوصول بعد نهاية كل يوم وتوفير الانتقالات عند الحاجة انتهاءً بترتيبات رائعة للطعام لكل وجبة مسائية.

كما أن المنظر كان خلابًا… صورة مدهشة تصلح للمراسلة عبر البريد. وهذا الأمر وحده يستحق العناء. فبعد كل مرة تبذل فيها مجهودًا شاقًا، يكفيك أن تمسح عرقك وتلقي نظرة حولك. كان مذهلاً في بعض الأحيان أن يكون خيارك الوحيد هو النزول عن الدراجة والتقاط بعض الصور.

إلى جانب روح الصداقة بين الرفاق وهم مجموعة لطيفة من راكبي الدراجات المحترفين لم تكن تطمح يومًا بلقائهم.

لقد كان الحدث بأكمله من البداية حتى النهاية تجربة مثيرة وممتعة. لن أنسى هذه التجربة طوال حياتي.

هل ألهمك كونور؟ انضم إلى فريقنا (الرابط