أنتجت جمعية الأصدقاء اللبنانيين لمرضى التصلّب اللويحي سلسلة فيديو قوية تتحدث عن الصمود والتصلّب العصبي المتعدد. وتُستخدم مقاطع الفيديو في نشر التوعية ومنح الأمل للأشخاص الذين جرى تشخيص إصابتهم بالتصلّب العصبي المتعدد مؤخراً.

وتقول السيدة وسام الحاج، عضو جمعية الأصدقاء اللبنانيين لمرضى التصلّب اللويحي والاستشارية عن بيروت:

“أردنا أن نخبر الناس أنه رغم الإصابة بالتصلّب العصبي المتعدد إلا أنه لا يزال بإمكانكم القيام بأشياء ممتعة. وكانت سلسلة مقاطع الفيديو هذه وسيلة للوصول إلى الناس ولنبيّن للآخرين أنّه يمكن للإنسان أن يعيش حياة ناجحة حتى وإن كان مصابًا بمرض التصلّب العصبي المتعدد.

ويمكن لمقاطع الفيديو هذه أن تكون مفيدةً جداً لمن جرى تشخيص إصابتهم بالمرض مؤخراً، فمن المفيد لهم دائماً أن يعرفوا أنّه بعد الشدّة يمكن للأمور أن تتغير وأن تصبح أسهل إذا مارسوا حياتهم بإيجابية. فالتصلّب العصبي المتعدد ليس نهاية العالم ولا ينبغي له أن يحدد هوية المرء.’

تُصوّر مقاطع الفيديو ناهد وجورج، وكلاهما مصابان بالتصلّب العصبي المتعدد ويعيشان في لبنان. وتُشاطرنا ناهد كيف تظلّ صادقةً مع نفسها رغم إصابتها بالتصلّب العصبي المتعدد.

تقول ناهد في الفيديو:

“إنّ التعامل مع التصلّب العصبي المتعدد هو أمرٌ صعبٌ فعلاً ولكن تأتي مرحلة يدرك فيها المرء أنه إذا استطاع التعامل مع المرض فسوف يتمكّن من التعامل مع أي شيء… لقد بدأت أومن أنني أستطيع أن أعيش حياتي بغضّ النظر عن المرض. فأنا أستطيع أن أعمل، ويمكنني أن أكون نشيطة وبدأتُ في ممارسة أنشطة لم أقدر على ممارستها من قبل.

ظننتُ أنّ التصلّب العصبي المتعدد كان سيقلل من شأني، ولكن بسبب المرض بدأتُ أدرك المعنى الحقيقي للحياة. أنا أعيش كل يومٍ بيومه، ولكل يومٍ أهميته.”

قصة ناهد.

شعرَ جورج بالانهيار التام عند تشخيص إصابته بالتصلّب العصبي المتعدد قبل خمس سنوات ولكنه وجد طُرقاً جديدة للتأقلُم.

“في أيام كثيرة كنت أسقط على الأرض في أثناء سيري، إلا أنني كنت أنهض ولا أدع شيئاً يقف في طريقي. لقد استطعتُ أن أتأقلم مع نمطٍ معيشي جديد وأنا أفهم كيف أتعايش مع التصلّب العصبي المتعدد.

لقد توقفَت حياتي عند مرحلةٍ ما، ولكنني قررتُ أن أواصل حياتي. كان عليّ أن أؤدي الأشياء بطريقة مختلفة وحسب، وهذا ما سمح لي بأن أصبح شخصاً جديداً.”

قصة جورج.

لقد تبيّن أن مقاطع الفيديو حققت رواجاً فائقاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبلغ عدد المشاهدات نحو عشرة آلاف مُشاهَدة تقريباً على فيسبوك.

أنتجت جمعية الأصدقاء اللبنانيين لمرضى التصلّب اللويحي كلا مقطعي الفيديو بدعمٍ من شركة ميرك.