وضَعت جمعية التصلّب العصبي المتعدد الوطنية في الولايات المتحدة موارد جديدة لدعم العائلات والمراهقين الذين يتعايشون مع التصلّب العصبي المتعدد في عموم أنحاء البلاد.

على الصعيد العالمي، عادةً ما يجري تشخيص التصلّب العصبي المتعدد بين سن 20 و40، ولكن الأطفال أيضاً قد تُشخّص حالتهم بتصلّب عصبي متعدد. وتُقدّر المجموعة الدولية لدراسة التصلّب العصبي المتعدد عند الأطفال وجود 5000 طفل ومراهق تقريباً يتعايشون مع التصلّب العصبي المتعدد في الولايات المتحدة. ومثلما هو الحال عند ظهور التصلّب العصبي المتعدد لدى البالغين، لا يوجد سبب واضح وراء ظهور التصلّب العصبي المتعدد عند الأطفال.

قامت جمعية التصلّب العصبي المتعدد الوطنية بإعداد كتيّب للآباء والأمهات وفيلم فيديو لدعم الأُسر في استكشاف تشخيص التصلّب العصبي المتعدد عند الأطفال. وتحمل قصص الشباب المتعايشين مع التصلّب العصبي المتعدد الأملَ للعائلات التي تتعرض لظروف مشابهة.

دوغ هو أحد المُساهمين الشباب. في إحدى الليالي حين كان دوغ في سن 13، لم يستطع أن يرى بإحدى عينيه. وذهبت به أسرته إلى قسم الطوارئ حيث كشف فحص التصوير بالرنين المغنطيسي عن إصابته بالتصلّب العصبي المتعدد. وفي حين إنّ تشخيص الإصابة بالتصلّب العصبي المتعدد يغيّر حياة المرء، إلا أنه قد يجلب مزيداً من الإجهاد والقلق في حالة الأطفال والصغار. ومع ذلك، فقد أدّى التقدم في العلاج والدواء وفي تخصص مقدمي الرعاية الصحية في التصلّب العصبي المتعدد عند الأطفال إلى منح الشباب الصغار مثل دوغ، الذي يبلغ اليوم 18 سنة من العُمر، الأدوات التي يحتاجون إليها ليعيشوا حياتهم بأفضل ما يمكن مع المرض.

يقول دوغ،

“بعد أن أخبرني الأطباء بكل ما أمكنهم عن المرض، أدركتُ أنني إذا وجدتُ الأدوية الصحيحة ومارست التمارين البدنية وتناولت طعاماً مناسباً يمكنني أن أسيطر على التصلّب العصبي المتعدد لديّ.”

لقد عمدَ مقدّمو الرعاية الصحية ذوو المعرفة الواسعة إلى مساعدة دوغ وأسرته في معرفة كيفية معالجة التصلّب العصبي المتعدد بأفضل طريقة والتعامل مع المرض كأفراد أسرة واحدة. وتقول سارة، أم دوغ،

“لم تكن لدينا فكرة عن توفر علاجات لديهم للتصلّب العصبي المتعدد، لذا فقد منحنا ذلك شعوراً بسيطاً بالارتياح.”

كما أنها تعرب عن امتنانها للجهات ذات المصداقية، ومنها جمعية التصلّب العصبي المتعدد الوطنية وجهودها المبذولة لتمويل بحث مبتكر لمساعدة أسرتها على المضي قُدماً بكل ثقة. وتقول سارة،

“أعرف أن طبيب دوغ يعمل على بحثٍ ما تموّله جزئياً جمعية التصلّب العصبي المتعدد الوطنية”.

“لقد كانت الجمعية رائعة من حيث توفير الموارد. فالمرء يستطيع تثقيف نفسه من خلالها.”

ينصح دوغ أي شخص جرى تشخيص حالته حديثاً بأنّ عليه أن ’يواصل حياته بالطريقة التي يحبها فحسب”. وعلى نحو مماثل، يقول بيتر البالغ 14 سنة من العُمر ويتعايش مع التصلّب العصبي المتعدد، “لا تفزع، فقد تكون الحالة مشكلة كبيرة لكنها ليست نهاية العالم. التصلّب العصبي المتعدد لا يوقفني، ولا بد لي من قول ذلك. فأنا أشعر بأنني مثل أي طفل طبيعي وهذا كل ما في الأمر.”

إذا وجدتم في هذه القصص مصدراً للإلهام، انقروا هنا لاستكشاف مزيدٍ من موارد التصلّب العصبي المتعدد عند الأطفال التي توفرها جمعية التصلّب العصبي المتعدد الوطنية: