يسر الاتحاد الدولي للتصلب المتعدد أن يعلن أن البروفيسورStephen Hauser هو الفائز بجائزة شاركوت (Charcot Award) لعام 2013 وذلك تقديرا لدراساته الرائدة في جال القابلية الوراثية للإصابة مرض التصلب العصبي المتعدد ودوره في ترجمة النتائج المناعية للتجارب السريرية. ويأتي التركيز الرئيسي لجائزة شاركوت التي تمنح كل سنتين على أحد الإنجازات على مدى الحياة في مجال البحث بشأن علاج وفهم مرض التصلب العصبي المتعدد.

وقد تم اختيار البروفسور Hauser عن طريق فريق دولي من الأطباء والعلماء من المجلس الطبي والعلمي للاتحاد الدولي لمرض التصلب العصبي المتعدد، برئاسة البروفيسور Alan Thompson.

وذكر البروفيسور Thompson قائلا: “البروفيسور Hauser هو رائد ملهم وله دور نموذجي في الدراسات الأكاديمية للأعصاب ومرض التصلب العصبي المتعدد على وجه الخصوص. وكانت مساهمته الشخصية في مجال مرض التصلب العصبي المتعدد استثنائية في تحريك وزيادة فهمنا للمساهمة الوراثية وفي أسباب المرض ووضع علاجات فعالة متقدمة له. وهو حقا يستحق الحصول علي هذه الجائزة المرموقة وأقدم له كل التهاني القلبية “.

البروفسور Hauser هو رائد دولي في مجال بحوث مرض التصلب العصبي المتعدد لأكثر من عقدين من الزمن حيث قاد فيها الجهود المنهجية لتحديد الجينات التي تحدد القابلية للإصابة بمرض التصلب المتعدد. وكانت هذه الجهود قد أدت إلى تحديد جينات محددة بنظام HLA (وهى مجموعة من الجينات التي تلعب دورا هاما في العديد من جوانب المناعة) مرتبطة بمرض التصلب العصبي المتعدد. وكان عضوا مؤسسا للاتحاد الدولي لمورثات التصلب المتعدد في عام 2002، مما ساعد على تحديد أول اثنين من الجينات غير تلك المرتبطة بنظام HLA – والمشاركين في الإصابة بمرض التصلب المتعدد، IL-2Rα و IL-7R α (CD127 .ومنذ ذلك الحين، تم تحديد أكثر من 50 آلية خطر مشتركة غير المتربطة بنظام HLA، والنتيجة بأن الأغلبية الساحقة التي ترتبط بالجهاز المناعي تسلط الضوء على الدور المهيمن للجينات المرتبطة بالمناعة كمحددات للمخاطر الموروثة بالنسبة لمرض التصلب العصبي المتعدد. وقد نشر مختبره أيضا التسلسل الكامل للحمض النووي لجينوم التوائم المتنافرة بالنسبة لمرض التصلب المتعدد.

وفي الولايات المتحدة، أنشأ البروفسور Hauser أول مستودع وطني للحمض النووي بشأن مرض التصلب المتعدد، مما يجعل العينات المأخوذة من الأفراد المؤكد تشخيصهم متوفرة بالنسبة للباحثين من مختلف أنحاء العالم.

كما عمل البروفسور Hauser على دور الخلايا B والأجسام المضادة التي تنتجها والمسببة لمرض التصلب المتعدد. وقد ترجمت نتائج هذه الدراسات في العلاج الجديد لمرض التصلب المتعدد، وذلك باستخدام الأجسام المضادة CD20 وحيدة النسيلة وأدوية ريتوكسيماب لاستنفاد الخلايا B. وقاد التجارب السريرية الكبيرة لتقييم أدوية ريتوكسيماب، والنتائج التي نشرت في عام 2008 أظهرت فعالية قوية في تحويل الانتكاس في مرض التصلب المتعدد. وتجري حاليا المرحلة الثالثة من التجارب على الأجسام المضادة البشرية لأدوية ريتوكسيماب.

في حين قدم البروفيسور Hauser مساهمات بارزة في العلوم الإكلينيكية لمرض مزيل النخاعين البشري، كان تأثيره في مجال علم الأعصاب والطب أيضا استثنائيا وبعيد المدى.

وهو رئيس سابق للجمعية الأمريكية لعلوم الأعصاب، وكان محررا للعديد من المجلات المرموقة، لاسيما المجلة الدورية لحوليات علم الأعصاب. ولأكثر من عقدين من الزمن، كان رئيسا لقسم علم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، وفي هذا الدور قام بتدريب وإلهام جيل جديد من أطباء الأعصاب الشباب، وقد ترأس البروفيسور Hauser لجانا عديدة بمعهد الطب وكان مكلفا كواحد من مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول القضايا التي قد تنشأ عن التقدم في الطب الحيوي والمجالات ذات الصلة بلقضايا العلم والتكنولوجيا.

وقال البروفيسور Hauser “يشرفني كثيرا، وأود أن أعرب عن امتناني لكثير من المرضى الذين يشاركون في أبحاثنا، وزملائي هنا في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو وحول العالم والذين زادت مساهماتهم إلى حد كبير من فهمنا لمرض التصلب العصبي المتعدد. فهذه هي جهودنا الجماعية التي توفر أملا حقيقيا في مستقبل خال من هذا المرض الرهيب “.

وستقدم الجائزة والتى تبلغ قيمتها 1500 جنية استرلينى للبروفيسور Hauser خلال اجتماع اللجنة الأوروبية السنوية لعلاج وبحوث التصلب المتعدد والتي ستعقد في كوبنهاجن في وقت لاحق من هذا العام، حيث سيلقي محاضرة شاركوت.

Page Tags: