يتكون المخ من المادة الرمادية والمادة البيضاء. وتحتوي المادة الرمادية على الخلايا العصبية، في حين أن المادة البيضاء تتكون من الألياف العصبية والتي تربط الخلايا العصبية ويحميها المايلين. وتحتاج المايلين لأعصابنا للعمل بشكل صحيح.

وعندما يتلف غمد المايلين، يتباطأ تدفق النبضات على طول الألياف العصبية أو يتوقف تماما. ونتيجة لذلك، تصبح وظائف المخ معاقة أو مفقودة.

ومنذ فترة طويلة يعتبر مرض التصلب العصبي المتعدد هو مرض المادة البيضاء، ولكن أبرزت المزيد من الدراسات الأخيرة أهمية المادة الرمادية للميالين.
الضمور

تصنف المادة الرمادية على أنها إما مادة سطحية أو عميقة. وتسمي المادة الرمادية السطحية أيضا قشرة المخ وهي موجودة على السطح الخارجي من المخ. وتتألف المادة الرمادية العميقة من الخلايا العصبية التي تنشأ منها الألياف العصبية العميقة. وهذه الخلايا العصبية تميل إلى تشكيل كتل من النواة القاعدية.

وتم وصف وجود آفات في النواة العميقة للمادة الرمادية في العديد من الدراسات. وأظهرت دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، على سبيل المثال، ضمورا في المادة الرمادية العميقة للأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد. وعلاوة على ذلك، فقد تم ربطها بضمور النواة القاعدية مع تقدم المرض السريري.

وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن عددا من العوامل، مثل تراكم الحديد، قد شاركت في تشكيل المادة الدهنية (Plaque) في حالات مرض التصلب العصبي المتعدد وإتلاف خلايا المادة الرمادية. ونحن نعلم أيضا أن النواة القاعدية لديها أعلى محتوى من الحديد في المخ البشري.

وفي دراسة نشرت مؤخرا في مجلة طب الأعصاب، قام باحثون في جراحة المخ والأعصاب والطب النفسي، في كلية الطب بجامعة فيينا بتحليل المادة الرمادية العميقة في عمليات تشريح المخ لحوالي 75 مريض ممن أصيبوا بمرض التصلب المتعدد و12 شخصا غير مصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد.

وأظهر الباحثون أن المادة الرمادية العميقة تشارك وبعمق في تقدم المرض لدي مرضى التصلب المتعدد ويبدو أنها تسهم وبشكل كبير في تراكم العجز.

ولقراءة المقال كاملا يرجى زيارة

Page Tags: