يعتبر كل من زوال الميالين والتنكس العصبي في المادة الرمادية بالدماغ كلها جوانب حرجة في مرض التصلب العصبي المتعدد.

وتم العثور على هذه التغيرات في المادة الرمادية في كل من حالات المرض المبكر والمتأخر، مع تغييرات أكبر لدى الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي.

وتعتبر أمراض المادة الرمادية موجودة بشكل واضح وذات صلة سريريه لأنها مرتبطة بالإعاقة الإدراكية والجسدية.

وفي السنوات الأخيرة، أصبح من الممكن قياس تغيرات المادة الرمادية وذلك بسبب التقدم في تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

ويبدو أن المنطقة العميقة للغاية داخل الدماغ والمهاد البصري هي ذات صلة بالإعاقة في مرض التصلب العصبي المتعدد. ويعتبر المهاد البصري جزء من المادة الرمادية العميقة، والتي لا يمكن دراستها بسهولة عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي.

الإصابات

قام مؤخرا فريق من الولايات المتحدة الأمريكية بنشر نتائج دراسة تهدف إلى تحديد وتوصيف مرض التصلب العصبي المتعدد المهادي البصري وذلك باستخدام الماسح الضوئي الكهرومغناطيسي شديد القوة للتصوير بالرنين المغناطيسي . وشملت الدراسة حوالي 34 شخصا مصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد وحوالي 15 شخصا من الأصحاء.

واكتشف الباحثون أن الإصابات المهادية توجد لدي أكثر من 70 في المائة من هؤلاء الذين شملتهم الدراسة. وهذه الإصابات كانت موجودة بشكل أكبر لدى الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي وأيضا لدى أولئك الذين لديهم مزيد من الإعاقات الجسدية.

وتدعم هذه الدراسة وجود علاقة بين تطور مرض المادة الرمادية ونمط مرض التصلب العصبي المتعدد الظاهري التقدمي.

وطبقا لهذه النتائج، فإن وجود مقياس سريع للتغيرات في المادة الرمادية (مثل عبء الإصابات المهادية) أصبح مفيدا في مجال الرعاية السريرية وفي الدراسات المستقبلية لمرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي.

ويجب علي العمل المستقبلي تأكيد هذه النتائج وذلك من خلال عينة أكبر من المرضى.

ولقراءة المقال كاملا يرجي زيارة

Page Tags: