يسرّ الاتحاد الدولي للتصلّب المتعدد (MSIF) الإعلان عن فوز البروفيسور بير سولبرغ سورنسن بجائزة “شاركو” لعام 2017.

وتأتي هذه الجائزة تقديراً على إنجاز العُمر الذي حققه في البحث المتميز حول فهم التصلّب المتعدد ومعالجته والوقاية منه.

وقد قدم البروفيسور سورنسن، وهو واحد من أبرز أطباء الأمراض العصبية السريرية في العالم المتخصصين في التصلّب المتعدد، مجموعةً متنوّعة من المبادرات في سائر أنحاء أوروبا وساهم في تطوير علاجات كثيرة للتصلّب المتعدد. ومع أكثر من 400 مادة منشورة باسمه وخدمته في كثيرٍ من مجالس الإدارة واللجان العلمية الدنماركية والأوروبية والدولية المحترمة، فمن الواضح أنّ البروفيسور سورنسن قد ساهم مساهمة كبيرة ومُبهرة في مجال معالجة التصلّب المتعدد.

وإلى جانب تأسيسِه لمركز التصلّب المتعدد الدنماركي ذي الاختصاصات المتنوعة، والسجلّ العلاجي الدنماركي للتصلّب المتعدد، ومختبر علوم المناعة العصبية في كوبنهاغن، فقد كان البروفيسور سورنسن أيضاً المحرر المؤسس للمجلة الأوروبية لعلم الأعصاب ومجموعة بلاد الشمال الأوروبي لعلوم التصلّب المتعدد الوراثية. وبتسليط الضوء على مجرّد إنجاز واحد من هذه الإنجازات، فقد وفر السجلّ العلاجي الدنماركي للتصلّب المتعدد (المُدمج اليوم في السجلّ الدنماركي للتصلّب المتعدد) بيانات مهمّة حول تأثير المعالجات المناعية على مجموعات المرضى الفريدة في عموم أنحاء البلاد بشكل فريد – وهي بيانات تلعب دوراً لا غنى عنه في مساعدتنا على فهم مدى نجاعة وأمان معالجات التصلّب المتعدد الطويلة الأمد.

وقد قدّم البروفيسور سورنسن أيضاً مساهمات جوهرية في تطوير علاجات التصلّب المتعدد، ولعب دوراً مفيداً للغاية في عددٍ من تجارب المعالجات السريرية على المستوى الدولي. وتشمل الأمثلة التحقيق الذي أجراه حول الدور المؤذي للأجسام المُضادة المكافحة للعقاقير – وهو واحد من مساهماته الأشد أهمية في هذا المجال الطبي – إلى جانب عمله في تعريف الإشارات الحيوية والعلاجات التوليفية، وعمله مؤخراً في المرحلة الثانية من الدراسات الجارية حول التصلّب المتعدد المترقّي.

وقد نوّه البروفيسور خافيير مونتالبان، رئيس المجلس الطبي والعلمي الدولي في الاتحاد الدولي للتصلّب المتعدد، بأسباب استحقاق البروفيسور سورنسن لجائزة إنجاز العُمر هذه.

“أعتقد حقاً أنه (البروفيسور سورنسن) بلا أي شك أحد أطباء الأمراض العصبية السريرية الرئيسيين المتخصصين في التصلّب المتعدد على مرّ العقود الماضية ونأمل أن يواصل مساندته للمرضى وأطباء الأمراض العصبية في المستقبل”

وقد أثنى البروفيسور رينهارد هولفِلد، نائب رئيس المجلس الطبي والعلمي الدولي في الاتحاد الدولي للتصلّب المتعدد، على مساهمات البروفيسور سورنسن في دعم التصلّب المتعدد ومعالجته.

“أنا لست مُعجباً بالبروفيسور بير فقط لأنه أحد الزملاء والأصدقاء الرائعين الذي تربطني به علاقة طويلة، بل وبسبب مساهماته المهمة الكثيرة جداً كذلك في التصلّب المتعدد – وبشكل ملحوظ في مُداواة المرض. وقد كان البروفيسور بير، على وجه الخصوص، من بين مجموعة الروّاد الصغيرة التي كانت أوّل من شدّد على أهمية التعاون بين خبراء التصلّب المتعدد في أوروبا وتحقيقه، والذي نرى أثره اليوم في مؤسسات مثل اللجنة الأوروبية لعلاج وبحوث التصلّب المتعدد (ECTRIMS). إن الميزات الهائلة التي بذلها البروفيسور بير في رعاية التعاون الدولي تجعله حقاً الشخص العظيم الجدير بهذه الجائزة العالمية المهمة والمرموقة.”

ستُقدّم الجائزة إلى البروفيسور سورنسن خلال اجتماع اللجنة الأوروبية لعلاج وبحوث التصلّب المتعدد (ECTRIMS) في باريس في الفترة من 25 إلى 28 أكتوبر 2017، وسيُلقي البروفيسور سورنسن فيها محاضرة “شاركو” التي تُقدّم كل سنتين.

يمكنكم التعرّف أكثر على أعمال البروفيسور سورنسن في هذا الفيديو، الذي أنتجته الجمعية الدنماركية للتصلّب المتعدد (وهي عضو الاتحاد الدولي للتصلّب المتعدد في الدنمارك) والذي جرى تبادله في اجتماعات التواصُل العالمية لذكرى مرور 50 عاماً على بدء حراك الاتحاد الدولي للتصلّب المتعدد.

تشمل قائمة الفائزين السابقين بجائزة “شاركو” كلاً من البروفيسور جيانكارلو كومي، والبروفيسور ستيفن هاوزر، والبروفيسور لورانس شتاينمان، والبروفيسور جون برينيس، والبروفيسور آلاستير كومبستون، والبروفيسور إيان مكدونالد، والبروفيسور دونالد باتي، والبروفيسور جون كورتزكي، والدكتور هنري مكفارلاند، والبروفيسور هانز لاسمان.