الذكرى السنوية الأربعون لتأسيس المؤسسة الهولندية لبحوث التصلّب المتعدد

في هذا العام، “تحتفل” المؤسسة الهولندية لبحوث التصلّب المتعدد بالذكرى السنوية الأربعين لتأسيسها. وتنتهز المؤسسة فرصة الاحتفال بهذه الذكرى لمنح البحوث في التصلّب العصبي المُتعدّد دفعة إضافية.

القدرة على الصمود

تشكّل القدرة على الصمود الموضوع المحوري لأنشطة هذه السنة. وتمثّل القدرة على الصمود كل شيء وكل شخص تمثّله المؤسسة، بمَن فيهم الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المُتعدّد، ومُقدّمي الرعاية، والباحثين، والجهات المانحة.

ولا تعني القدرة على الصمود أن كل شيء سيسير حسب ما هو مخُططٌ له دون عقبات، بل أن يسعى المرء للاستمرار بكل ما أوتي من قوة على الرغم من الصعاب.

تركّز كل حملة من حملاتنا لعام 2020 على إحدى هذه المجموعات الصامدة، ابتداءً بالباحثين في التصلّب العصبي المُتعدّد.

البحث عنصر أساسي

تشكّل القدرة على الصمود أهمية أساسية بالنسبة إلى الباحثين في سنوات بحثهم في التصلّب العصبي المُتعدّد بتركيزٍ وشغف. وفي إطار حملتنا المتعلقة بالباحثين، أجرينا مقابلات مع باحثَين هولنديَّين في التصلّب العصبي المُتعدّد حول رأيهم في بحوث التصلّب العصبي المُتعدّد على مدى الأعوام الأربعين الأخيرة وما يتوقعون أن تسفر عنه من اكتشافات جديدة.

وقالت الدكتورة سوزان كويسترا، الأخصائية في علم الأعصاب وبيولوجيا الخلايا الجزيئية والحاصلة على الزمالة في التصلّب العصبي المُتعدّد:

“الأشخاص ذوو التصلّب العصبي المُتعدّد يتصفون بقدرة كبيرة على الصمود. فالالتقاء بهم يحفّزني على مواصلة العمل. ولابُد لي مع فريقي البحثي من اتخاذ خطوات هامّة في المضي قدُماً وأنا عازمةٌ على فعل ذلك. من أجلهم.”

لا تكفّوا عن التفكير في الغد

ينصبّ التركيز الحالي للحملة على الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المُتعدّد. فالأشخاص المتعايشون مع التصلّب العصبي المُتعدّد يحتاجون إلى قدرة هائلة على الصمود عند التعامل مع المرض وتداعياته اليومية. وقد وافقت جمعية التصلّب العصبي المتعدد في المملكة المتحدة بكل سخاء على مشاركتنا حملتها التلفزيونية القوية الرائعة “أوقِفوا التصلّب العصبي المُتعدّد” . وقد تُرجم الإعلان التلفزيوني وعُرض في التلفزيون الهولندي. كما بُثّ الإعلان عبر الإذاعة، وفي مواد مطبوعة، وفي تغطيةٍ عبر الإنترنت.

إذا قام كل واحدٍ بدوره فقد يغدو الأمر ممكناً

يحتاج مُقدمو الرعاية أيضاً إلى القدرة على الصمود؛ فكما يُقال في غالب الأحيان أن المرء لا يتعايش مع التصلّب العصبي المُتعدّد وحده. وفي وقتٍ لاحق من العام، سوف يُعرض دور مُقدمي الرعاية في حملة الاحتفال بالذكرى السنوية. فمن دون الدعم الوارد من الجهات المانحة ومقدمي الرعاية لما أمكن للمؤسسة أن تقوم. وقد أبدت الجهات المانحة الوفية على مرّ سنوات ثقتها ومرونتها لجعل استمرارية البحوث في التصلب العصبي المتعدد في هولندا وفي الخارج أمراً ممكناً من الناحية المالية. كما أنها تلعب دوراً هاماً في الحملة. وبتبادل قصتها حول السبب الذي يدعوها إلى دعم البحوث في التصلّب العصبي المُتعدّد، فإنها تلهم غيرها للقيام بالأمر نفسه. ونأمل أن يؤدي ذلك إلى دفعة إضافية في البحوث بحيث تتمكن البحوث من القضاء على المرض في المستقبل.

بقلم روزا داو، مسؤولة الاتصالات في المؤسسة الهولندية لبحوث التصلّب المُتعدّد