وفقاً لأحدث إصدار من أطلس التصلّب العصبي المتعدد:، هناك حالياً 4355 شخصاً يتعايشون مع التصلّب العصبي المتعدد في العراق. وتُشخَّص حالة 577 شخصاً بالتصلّب العصبي المتعدد كل سنة، أي ما يعادل 48 تشخيصاً جديداً في كل شهر.

تبذل جمعية الحياة جهودها لتأمين مجموعة من العلاجات للأشخاص ذوي التصلّب العصبي المتعدد في العراق. وأحد العلاجات محل الجدل هو الريتوكسيماب. وعادةً ما يُسمح بصرف هذا الدواء لحالات أخرى، ولكنه يُستخدم كذلك لعلاج التصلّب العصبي المتعدد في عدد كبير من البلدان. وحتى مطلع عام 2019، كانت وزارة الصحة العراقية توفر ريتوكسيماب لمراكز التصلّب العصبي المتعدد، ولكن لم تكن الكميات كافية للعدد الكبير من الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المتعدد الذين يحتاجون إلى هذا الدواء. لذا، حددت الحكومة الأولوية في صرف الكميات المتاحة من ريتوكسيماب لحالات التصلّب الأشدّ حدة. وفي شهر فبراير 2019، انسحبت وزارة الصحة فجأة من ترتيباتها مع مراكز التصلّب العصبي المتعدد، تاركةً عدداً كبيراً من الأشخاص من ذوي التصلّب العصبي المتعدد دون سبيل للحصول على ريتوكسيماب. وكانت هذه هي الشرارة التي أدت لإطلاقنا حملة جمعية الحياة.

أطلقت جمعية الحياة حملة مناصرة لمطالبة وزارة الصحة بتوفير عدد أكبر من علاج ريتوكسيماب للأشخاص ذوي التصلّب العصبي المتعدد. وعقدت الجمعية المعنية بالتصلّب العصبي المتعدد اجتماعات مع مسؤولي الوزارة وصانعي القرار وتعاونت مع أطباء الأعصاب المتخصصين في التصلّب العصبي المتعدد وقدمت إلى الحكومة الدليل الطبي الذي يثبت ضرورة دعم هذه الحملة.

وبعد أشهر من العمل المضني لجمعية الحياة، وافقت الهيئة الوطنية لانتقاء الأدوية – التي تتبع وزارة الصحة العراقية – على تخصيص حصة سنوية أكبر من ريتوكسيماب في شهر أغسطس عام 2019. ونتيجة لحملة جمعية الحياة، زيدَت حصة ريتوكسيماب وهي تغطي الآن كامل احتياجات الأشخاص المتعايشين مع التصلّب العصبي المتعدد في جميع أنحاء العراق. وعلى الرغم من العوائق التي واجهتها جمعية الحياة، فإنها تمكنت في النهاية من تأمين سبيل أفضل للعلاج إلى الأشخاص ذوي التصلب العصبي المتعدد.

Page Tags: