يتعرض ما يزيد عن 50% من الأفراد الذين يعانون من التصلب العصبي المتعدد إلى مشاكل في الإدراك في مرحلةٍ ما من مرضهم. قد تشمل المشكلات الإدراكية مجموعة كبيرة من الصعوبات ذات الصلة بالذاكرة، والمهام الصعبة (مثل التخطيط)، أو التنبؤ بسلوك الآخرين.

أبرزت العديد من دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي الدور الرئيسي لتأثير المادة السنجابية على القصور الإدراكي. تُشير هذه الدراسات إلى أن المشكلات الإدراكية يتعذر إصلاحها إلى حد كبير لأنها ترتكز أساسًا على موت الخلايا العصبية (الموت العصبي). ومع ذلك فإننا لا نستبعد أن الاختلال العصبي الذي يحدث قبل موت الخلايا العصبية قد يؤثر أيضًا على الوظائف الإدراكية.

يمكن لتقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي الأكثر تقدمًا أن تكتشف الاختلال العصبي قبل موت الخلايا العصبية. عند حدوث اختلال في خلايا الدماغ، يتراكم الصوديوم بين هذه الخلايا ويمكن اكتشاف ذلك من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدم للصوديوم.

في هذه الدراسة من  جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا، عين الباحثون 89 مشاركًا من بينهم 58 من الذين يعانون من التصلب العصبي المتعدد متكرر الانتكاس لمدة تقل عن 10 سنوات، و31 من المتطوعين الصحيين. فصُنِف 21 من الذين يعانون من التصلب العصبي المتعددعلى أنهم يعانون من القصور الإدراكي أيضًا لأنهم فشلوا في اثنين على الأقل من المهام المتعلقة بالاختبار العصبي المعروف باسم “Brief Repeatable Battery”.

اكتشف الباحثون من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي للصوديوم أن إجمالي تركيز الصوديوم كان مرتفعًا في المادة السنجابية عند الأشخاص الذين يعانون من التصلب العصبي المتعدد ولديهم قصور إدراكي أيضًا. وهذه علاقة أقوى من التي تم توضيحها سابقًا مع القصور الإدراكي والضمور من خلال تدابير التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدية.

للاطلاع على المقالة كاملة (يمكنك فتح موقع خارجي في نافذة جديدة)

Page Tags: