كثيرٌ من النساء المصابات بالتصلّب العصبي المتعدد قد شُخِّصت إصابتهن بالمرض وهنّ في العشرينات والثلاثينات من أعمارهن، في وقتٍ قد تكون فيه تلك النساء يفكّرن في تربية أبناء. ومن شأن تشخيص الإصابة بالتصلّب العصبي المتعدد أن يثير أسئلة ومخاوف حول تكوين أُسرة، غير أن هناك أيضاً كثيراً من الخرافات تتعلق بالحمل والأمومة والتصلّب العصبي المتعدد، لذا قد يصعب اتخاذ قرارات مدروسة.

لقد أدارت جمعية التصلّب العصبي المتعدد البولندية سلسلة من ورش العمل حول التصلّب العصبي المتعدد والأمومة وتنظيم الأُسرة. وهدفت ورش العمل إلى التصدي للخرافات المتعلقة بالأبوة والتصلّب العصبي المتعدد مع طرح أدلّة حقيقية وتقديم نصائح مهنية.

واستمع المشاركون والمشاركات إلى لجنة خبراء مؤلفة من أخصائيي أعصاب وأطباء أمراض نسائية وقابلات. وجرت مناقشة مجموعة متنوعة من المواضيع؛ من علاجات التصلّب العصبي المتعدد والتحكم في الانتكاسات إلى الحمل السليم واكتئاب ما بعد الولادة. ويجري وضعُ كتيّب حول التصلّب العصبي المتعدد والأمومة إلحاقاً بنقاشات ورش العمل. إنّ التوازن بين التصلّب العصبي المتعدد والأبوّة قد تكون شديدة التطلّب عاطفياً. وقد وُجّهت الدعوة إلى أخصائي نفسي لتقديم نصائح إلى الأزواج والأقرباء حول مساندة أحبائهم في هذه الفترة.

أتاحت ورش العمل مساحة آمنة للمشاركين للإعراب عن مخاوفهم وحكاية قصصهم. وشاركت عدّة أمهات مصابات بالتصلّب العصبي المتعدد تجاربهن الشخصية مع الأمومة. وسنحت الفرصة للأمهات المُقبلات لطرح أسئلة وسط محيط مُسانِد.

وحتى الآن، أُقيمت ورشتا عمل في مدينتَي وارسو وبوزنان. وقد دفع نجاح هاتين الجلستَين إلى طلب عقد ورش عمل إضافية عبر أنحاء البلاد. وتأمل جمعية التصلّب العصبي المتعدد البولندية أن تستضيف جلسات أخرى في المستقبل القريب.

وقد أُديرت ورش العمل هذه بالشراكة مع مؤسسة ’كافحوا التصلّب العصبي المتعدد بأنفسكم‘ وشركة ’ميرك‘ في بولندا.