كانت كولومبيا المكان الذي تآزرت فيه مؤسسات التصلّب العصبي المتعدد معاً في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 مجتمعةً معاً لتعزيز التعاون الإقليمي.

وقد شهد الاجتماع الإقليمي الخامس لحَراك التصلّب العصبي المتعدد في أمريكا اللاتينية تجمّع ممثلين عن 16 مؤسسة تصلّب عصبي متعدد من 14 بلداً مختلفاً معاً في ميدلين، كولومبيا. وقد استضافت الوفودَ كلٌ من جمعية مكافحة التصلّب العصبي المتعدد (ALEM) والمؤسسة الإكوادورية للتصلّب العصبي المتعدد (FUNDEM) نيابةً عن شبكة مؤسسات التصلّب العصبي المتعدد في أمريكا اللاتينية (LATEM).

وقد أحاط الشعار ’أقوى معاً‘ بالرؤية التي انبثقت عنها المبادرة لعموم المنطقة. وكان المؤتمر فرصة للالتقاء والبحث عن طُرق لبناء تعاون إقليمي أقوى من أجل الأشخاص المتأثرين بالتصلّب العصبي المتعدد ومؤسسات التصلّب العصبي المتعدد عبر أنحاء أمريكا اللاتينية.

جمَعت الجلسة الافتتاحية بين مؤسسات التصلّب العصبي المتعدد والجهات صاحبة المصلحة من المجتمعين الطبي والعلمي. وعُقدت حلقة نقاشية حول تحسين سبل الحصول على علاج آمن وفعّال في عموم المنطقة. وأشرف على النقاش الدكتور فرناندو هاموي، رئيس لجنة أمريكا اللاتينية لعلاج وبحوث التصلّب المتعدد (LACTRIMS).

وقد تعرف المشاركون على مؤسسة التصلب العصبي المتعدد في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي (FUCACEM)، فهي مؤسسة تكافح لتحقيق المساواة في الحصول على العلاج والخدمات الصحية للأشخاص ذوي التصلّب العصبي المتعدد في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي. وبيّن عرضُ المستجدات أمثلةً عملية على كيفية عمل البلدان المتجاورة معاً من أجل الأشخاص المتأثرين بالتصلّب العصبي المتعدد.

وقد أتيحت فرص متنوعة لمؤسسات التصلّب العصبي المتعدد لتلقّي التدريب على التنمية التنظيمية. وقدّم خبراء من القطاع غير الربحي ورش عمل حول جمع التبرعات والمناصرة والابتكار. وقدّمت إيفا ماريا رويز دي كاستيلا من أكاديمية أمريكا اللاتينية للمرضى ورشة عمل حول تطور وقوة الحركات المَعنية بصحة المرضى. وقد حفّزت هذه الأحاديث الإعلامية والمُلهمة محادثات جديدة حول التعاون الإقليمي وأثره.

واستؤنف النقاش حول الاستراتيجية الإقليمية والغايات في اليوم الأخير من المؤتمر. وانقسمت الوفود إلى ثلاث ورش عمل، وتركّزت حول الاتصالات وسبل الإتاحة والتشريع من أجل التخطيط لأهداف شبكة مؤسسات التصلّب العصبي المتعدد في أمريكا اللاتينية وتحديد غاياتها على المدى القصير.

وأشارت الوفود إلى قيمة التبادل الثقافي.

“لقد شكّل حضور الاجتماع السنوي لشبكة مؤسسات التصلّب العصبي المتعدد في أمريكا اللاتينية تجربة ثرية للغاية تجاوزت توقعاتي. وقد علمتُ أن جمعيات التصلّب العصبي المتعدد الأخرى تتعرض لنفس المصاعب التي نواجهها في هندوراس. وقد ساعدني اكتشاف الطرق التي تدير بها جمعيات التصلّب العصبي المتعدد الأخرى عملها على التوصل إلى استراتيجيات جديدة لمواجهة العوائق التي تظهر أمامنا. إنّ شبكة مؤسسات التصلّب العصبي المتعدد في أمريكا اللاتينية تعزز عمل جمعياتنا وتساعدنا على الاعتناء بطريقة أفضل بالأشخاص المصابين بالتصلّب العصبي المتعدد.”

آندريا أغويلار، نائبة رئيس جمعية التصلّب العصبي المتعدد في هندوراس (ASOHEM)

“لقد ساعدنا الاجتماع الخامس لشبكة مؤسسات التصلّب العصبي المتعدد في أمريكا اللاتينية في التعلم من التجارب المؤسساتية المختلفة. فتبادل هذه المعرفة يولّد أدوات جديدة لتطبيقها داخل كل بلد من بلداننا. فالاجتماع مصدر للتدريب المفيد والأفكار النافعة إلى جانب كونه طريقة لتعزيز الروابط الدولية.”

روبيرتو رودريغز، رئيس جمعية ريناسير للتصلّب العصبي المتعدد في الجمهورية الدومينيكية

“كان اللقاء تجربة ثرية للغاية لكوني شخصاً مصاباً بالتصلّب العصبي المتعدد وممثلاً عن جمعيةٍ للتصلّب العصبي المتعدد على حد سواء. فالتفاعل مع بقية المشاركين وتبادل الخبرات والتعلم من الاختصاصيين في مواضيع شتى له قيمة كبيرة ويحفّزني على مواصلة العمل.”

مونيكا باسيلو، مُوجِّهة اتصالات لدى جمعية التصلّب العصبي المتعدد في الأوروغواي

سوف تتواصل قيادةُ شبكة مؤسسات التصلّب العصبي المتعدد في أمريكا اللاتينية من قِبل المؤسسات الأربع التي انتُخبت عام 2018 وهي: الجمعية الغواتيمالية للتصلّب العصبي المتعدد، غواتيمالا؛ وجمعية المرضى بالتصلّب العصبي المتعدد وزوال المِيالين، باراغواي؛ وجمعية مكافحة التصلّب العصبي المتعدد، كولومبيا؛ والجمعية البرازيلية للتصلّب العصبي المتعدد، البرازيل.

وقد حظيت هذه الفعالية بدعمٍ من الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد.