يوفر دليل نمط المعيشة الجديد الصادر عن جمعية أبحاث التصلّب العصبي المتعدد في أستراليا (MSRA) مراجعة وتقييم من الخبراء لأحدث الإثباتات العلمية في تسعة جوانب من نمط المعيشة المتعلق بالتصلّب العصبي المتعدد، وتشمل هذه الجوانب: التدخين، والنشاط البدني، والنظام الغذائي والتغذية، وصحة الأمعاء، والمكملات الغذائية، و فيتامين “د” والتعرض للشمس، والوزن والسمنة، والتعايش مع الحالات الطبية الأخرى، والدهون.

تزوّد المبادئ التوجيهية الواردة في الدليل الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المتعدد والمتخصصين في مجال الصحة بأدوات ومواد توضح التغييرات المطلوبة على نمط المعيشة والرامية للحد من أثر التصلّب العصبي المتعدد. يمكن أن تساعد هذه التوصيات على التعامل مع الانتكاسات وحالات العجز وتحسين نوعية الحياة. كما تسعى أيضاً لتوفير الشعور بالاستقلال والتمكين وراحة البال، وهو الشعور الذي يحتاج إليه هؤلاء الأشخاص بشدة في مثل هذه الأوقات الصعبة.

وتقول الدكتورة جوليا موراهان، رئيسة الأبحاث في جمعية أبحاث التصلّب العصبي المتعدد في أستراليا:

 

“هناك احتمال كبير أن يؤثر إطلاق هذا الإصدار الفريد الآن على معيشة ملايين الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المتعدد حول العالم.

وأشارت الدكتورة كلوديا مارك، كبيرة زملاء الأبحاث بجامعة ملبورن، وإحدى المساهمات في هذا الدليل بالقول:

 

“لم يكن إصدار هذه المبادئ التوجيهية ليأتي في وقت أكثر أهمية من الوقت الحالي. فنحن نعرف كثيراً من الأشخاص من مجتمع التصلّب العصبي المتعدد ممّن يفوّتون مواعيد فحوصاتهم الدورية ويشعرون بالخوف والانفصال عن الشبكات التي تساندهم. ويعاني هؤلاء الأشخاص من أجل الحفاظ على سلوكيات صحية وقد يحتاجون إلى دعم أكبر لضمان تمتعهم بالعافية.”

 

تكشف المبادئ التوجيهية عن خمسة جوانب لنمط المعيشة تتضمن إثباتات قوية للغاية تدعم إحداث تأثير إيجابي كبير على التصلّب العصبي المتعدد وهي:

التدخين

يُوصى الأشخاصُ ذوو التصلّب العصبي المتعدد بالامتناع بشدّة عن التدخين لأنه يزيد من مخاطر ترقّي العجز بنسبة 55%، علاوة على زيادة مخاطر الوفاة المبكرة.

النشاط البدني

يُعد النشاط البدني المنتظم من الأمور الهامة للغاية التي تساعد على زيادة القدرة على الحركة وتقليل الشعور بالإجهاد والألم الناجمين عن التصلّب العصبي المتعدد، بالإضافة إلى تقليل معدل الانتكاس وإبطاء عملية ترقّي العجز.

النظام الغذائي والتغذية

يُوصى الأشخاصُ ذوو التصلّب العصبي المتعدد بشدّة باتباع نظام غذائي متوازن وتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية بدلاً من استبعاد أي مجموعات غذائية رئيسية.

الوزن والسمنة

يتعرّض الشباب الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لمخاطر أكثر بالإصابة بالتصلّب العصبي المتعدد في فترة لاحقة من حياتهم.

فيتامين “د” والتعرض لأشعة الشمس

توصلت الأبحاث إلى أنّ الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المتعدد لديهم مستويات أقل من فيتامين “د” في مصل الدم. يشير الدليل الأولي إلى أنّ فيتامين “د” قد يكون له تأثير على المخاطر وعلى ترقّي التصلّب العصبي المتعدد. ويجب أن يحافظ الأشخاص ذوو التصلّب العصبي المتعدد على مستويات صحية من فيتامين “د” ويحصلون على مستويات كافية من التعرض لأشعة الشمس.

 

تستنج المبادئ التوجيهية أن “الأنظمة الغذائية الصارمة للتصلّب العصبي المتعدد” يدعمها دليل ضئيل للغاية وينبغي تجنّبها، بينما يجب إعطاء أولوية أعلى لعمل تغييرات بسيطة على نمط المعيشة وتشمل نظام غذائي متوازن والنشاط البدني.

لم تجد المراجعة التي أجراها الخبراء أيّ دليل داعم كافٍ للتوصية بما يلي:

• طرق تغيير الميكروبيوم البشري لدى الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المتعدد

• استخدام أي مكملات غذائية عند الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المتعدد

 

أصدرت جمعية أبحاث التصلّب العصبي المتعدد في أستراليا سلسلة من مقاطع فيديو مُصاحبة للدليل تحتوي على نصائح حول نمط المعيشة الأفضل للتعايش مع التصلّب العصبي المتعدد. وفي هذه الحلقة، تناقش الدكتورة إيفون ليرمنث ما يعودُ به النشاط البدني من فوائد كثيرة على الأشخاص المتعايشين مع التصلّب العصبي المتعدد.

توفّر المبادئ التوجيهية الجديدة القائمة على الأدلة أداة ضرورية لمَن يتعايشون مع التصلّب العصبي المتعدد، وأسرهم، ومقدمي الرعاية لهم، وكذلك للمتخصصين في الرعاية الصحية.

يستطيع الأشخاص المتعايشون مع التصلّب العصبي المتعدد الوصول إلى الدليل “تعديل نمط معيشتك للأفضل – دليل للأشخاص ذوي التصلّب العصبي المتعدد” من هنا.

يوجد دليل المبادئ التوجيهية “عوامل نمط المعيشة القابلة للتعديل والتصلّب العصبي المتعدد: دليل للمتخصصين في مجال الصحة”، عبر الإنترنت هنا.