يسر الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد أن يعلن عن تولي ليديا ماكاروف مهام الرئيسة التنفيذية الجديدة للاتحاد. ليديا هي إحدى الرائدات في مجال الصحة العامة والتي تسعى جاهدة لتحسين أنظمة الرعاية الصحية عن طريق الاستفادة من قوة التعاون بين المعنيين بمصالح المرضى على مستوى العالم. وقد تولت في السابق منصب الرئيسة التنفيذية لجمعية Fight Bladder Cancer (مكافحة سرطان المثانة) الخيرية، ورئيسة “التحالف العالمي لمرضى سرطان المثانة”. يمكنكم الاطلاع على رسالة ليديا الموجهة إلى المجتمع العالمي للتصلّب العصبي المُتعدّد والتي تشير إلى مواصلة الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد جهوده الرامية لتحقيق رؤيتنا المشتركة المتمثلة في الوصول إلى عالم يخلو من التصلّب العصبي المُتعدّد.

مرحبًا بالجميع،

أسمي ليديا ماكاروف، ويسعدني أن أقدم نفسي بصفتي الرئيسة التنفيذية الجديدة للاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدد. أتشرف بالانضمام إلى هذا المجتمع العظيم، وأشعر بحماس كبير للتعاون معكم جميعًا من أجل إحداث الفارق في حياة المتعايشين مع التصلّب العصبي المُتعدّد والمتأثرين به.

اسمحوا لي أن أذكر بعض المعلومات عن حياتي الشخصية ومسيرتي المهنية. لقد عشت في بلدانٍ مختلفة شملت أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا والمملكة المتحدة. وقد كرست مسيرتي المهنية لتحسين أنظمة الرعاية الصحية وتعزيز سبل الحصول على الرعاية بطريقة تضمن تحقيق العدالة. وخلال الفترة التي سبقت تأسيس الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد، قمت بأبحاث طبية متخصصة في أمراض المناعة الذاتية، وعملت في “الاتحاد الدولي لداء السكري”، كما شاركت في تأسيس “التحالف العالمي لمرضى سرطان المثانة”، وتعاونت مع جمعيات من جميع أنحاء العالم بغرض مساندة أصواتهم التي تنادي بدعم المرضى ورفع مستوى الوعي والدفع نحو توفير رعاية أفضل. أظهرت لي تلك الخبرات والتجارب التي خضتها مدى التأثير المذهل الذي يمكن أن نُحدثه عندما نتعاون معًا على المستوى العالمي ونواصل التركيز على احتياجات الأشخاص المتأثرين بشكل مباشر بالقضايا التي نساندها.

السمة التي تجعل الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد أكثر تميزًا على أقرانه هي قدرته على توحيد جميع الأشخاص والجمعيات من جميع أنحاء العالم لتحقيق رؤية مشتركة تتمثل في عالم خالٍ من التصلّب العصبي المُتعدّد. فقد حقق هذا المجتمع الكثير من الإنجازات الرائعة بالفعل، سواء كانت مساندة إضافة علاجات التصلّب العصبي المُتعدّد إلى قائمة الأدوية الأساسية التي تنشرها منظمة الصحة العالمية أو إحراز تقدم في مجال الأبحاث على مستوى العالم. لا أطيق الانتظار للمساهمة في الجهود المستمرة التي يقوم بها هذا المجتمع.

وأود أيضًا أن أعبر عن امتناني لبير بانيكي، الذي تولى مسؤوليات الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد على أكمل وجه. أدى تفانيه في تسليط الضوء على الأشخاص المصابين بالتصلّب العصبي المُتعدّد والمتأثرين به والتركيز على احتياجاتهم ووضعها في صميم كل الجهود المبذولة علاوة على نجاحه في بناء شراكات عالمية قوية إلى ترك إرث مذهل لهذا المجتمع.

بعد الانتهاء من إجراءات تسلم هذا المنصب، تتمثل إحدى أولوياتي في التأكد من الإنصات لوجهات نظر المتعايشين مع التصلّب العصبي المُتعدّد ومعرفة احتياجاتهم. تكمن قوة الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد في المجتمع الذي يسانده ويشمل المتعايشين مع التصلّب العصبي المُتعدّد والجمعيات المعنية بهذا المرض والباحثين والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية. نستطيع من خلال مشاركة الأفكار والتعاون معًا التغلب على أصعب التحديات التي تواجهنا مثل تعزيز سبل الحصول على علاجات التصلّب العصبي المُتعدّد والتشجيع على إجراء الأبحاث عن هذا المرض.

أنا حريصة أيضًا على اكتشاف طرق لمساعدة جمعيات التصلّب العصبي المُتعدّد على مشاركة الموارد المتاحة فيما بينها وضمان تطبيقها أفضل الممارسات المعارف عليها. يمكن أن نتعلم دروسًا مستفادة من بعضنا من بينها تكوين مجموعات أدوات ومواد للمناصرة أو الاستعانة “بأطلس التصلّب العصبي المُتعدّد” في أعمال السياسات المحلية وذلك بهدف تعظيم التأثير الذي نُحدثه من خلال جهودنا الجماعية.
من خلال توحيد جهودنا معًا، يمكننا مواصلة بناء مستقبل أكثر إشراقًا بالأمل لجميع الأشخاص المتأثرين بالتصلّب العصبي المُتعدّد.

دمتم بصحة وسلامة،

ليديا

ليديا ماكاروف | الرئيسة التنفيذية | الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد