الحياة عبر الشقوق

لم توقف جائحة “كوفيد-19” جمعية التصلّب العصبي المُتعدّد في أوروغواي عن بلوغ آفاق جديدة -بالمعنى الحرفي للكلمة- بالنسبة إلى الأشخاص المتعايشين مع التصلّب العصبي المُتعدّد. وفي الحقيقة، وجدت الجمعية فُرصاً للنمو في خضم الأزمة. وفي هذا الشأن، تقول مسؤولة الاتصالات ماغدالينا غاري:

‘قال الكاتب الأرجنتيني إيرنستو ساباتو ذات مرّة “يعرف البشر كيف يشقّون دروباً جديدة من بين العوائق، لأن الحياة لا تحتاج سوى إلى مساحة صغيرة لتولد من جديد.” ونحن في جمعية التصلّب العصبي المُتعدّد في أوروغواي نتفق تماماً مع هذا المنظور! لقد اتسمت سنة 2020 بتحديات كبيرة، ولكنها أتاحت الفُرص للنمو والتواصل. ومع التزام المتطوعين لدينا فقد ضاعفنا جهودنا لدعم الأشخاص المتأثرين بالتصلب العصبي المُتعدّد في هذه الأوقات الصعبة.‘

وقد تمكنا من متابعة أخبار جمعية التصلّب العصبي المُتعدّد في أوروغواي للتعرف أكثر على أحدث أعمالها.

دعم المجتمع عبر الإنترنت

على امتداد فترة الجائحة، استعانت جمعية التصلّب العصبي المُتعدّد في أوروغواي بالتكنولوجيا لمساندة الأشخاص المتعايشين مع التصلّب العصبي المُتعدّد في بيوتهم. وعلى الرغم من التحديات التي تمثلها جائحة “كوفيد-19″، سعت الجمعية إلى تحقيق أقصى استفادة من اليوم العالمي للتصلّب العصبي المُتعدّد 2020. فقد نظمت المؤسسة شهراً من الأنشطة المُقامة عبر الإنترنت لصالح حملة MSConnections#. وكان مناصرو الحملة قادرين على الاستماع إلى العلاج بالموسيقى. واستُخدمت وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة أداة لمشاركة نصائح مفيدة حول العيش مع التصلّب العصبي المُتعدّد في أثناء انتشار جائحة “كوفيد-19”. وتعاونت المؤسسة مع المنسّق المركزي لعلماء النفس في أوروغواي لإعداد فيديو يتعلق بإرشادات السلامة للأشخاص من ذوي التصلب العصبي المُتعدّد. وقد أطلقت جمعية التصلّب العصبي المُتعدّد في أوروغواي كذلك منصة إلكترونية للتيسير على الأشخاص المتأثرين بالتصلّب العصبي المُتعدّد في الحصول على النصيحة والدعم المعنويين. وقد وسّعت هذه المبادرات مدى خدمات الجمعية المذكورة ونقلت عملها الوطني إلى مستوى آخر.

تحدّي الـ 24 ساعة

لدعم أحدث أعمالها، نظمت جمعية التصلّب العصبي المُتعدّد في أوروغواي فعالية لجمع التبرعات، تُعرف محلياً باسم تحدّي الـ 24 ساعة. وقد أُطلقت الفعالية بالشراكة مع ثلاثة رياضيين وطنيين، وهُم خوان كارلوس بيروكي، وكارلا دادومو، وريكاردو فيرنانديز، لزيادة الوعي ولجمع التبرعات من أجل مجتمع التصلّب العصبي المُتعدّد. يتألف تحدّي الـ 24 ساعة من 24 عملية صعود وهبوط إلى ومن قمة تشيرو سان أنطونيو على امتداد ساحل بيريابوليس في أوروغواي. ويجب على المشاركين إكمال المسار الذي تمتد مسافته 144 كيلومتراً في 24 ساعة، وهو ما يعادل تقريباً عملية صعود وهبوط واحدة كل ساعة. وقد صُمم هذا المسار الصعب لتمثيل التحديات اليومية للعيش مع التصلّب العصبي المُتعدّد. وجاء توقيت هذه الفعالية مناسباً للغاية على حد وصف ماغدالينا بقولها:

’كانت [الفعالية] قبل أسبوع واحد فقط من 13 آذار/مارس حين أدت الإجراءات المتخذة لمكافحة جائحة “كوفيد-19” إلى إغلاق تام. ولو أن السباق تحدد موعده في شهر نيسان/أبريل 2020 كالمعتاد، لكان معنى ذلك تعليق السباق حتى عام 2021. لذا، كانت جمعية التصلّب العصبي المُتعدّد في أوروغواي سعيدة الحظ في تحديد ذلك اليوم. وما كنا لنتخيّل في ذلك المناخ المشمس الجميل كيفية تغُّر حياتنا ومدى اختلاف “الوضع الطبيعي الجديد” وكيف سيكون في الأشهر المقبلة.‘

دعم الشباب من ذوي التصلّب العصبي المُتعدّد

لقد ساعد نجاح الفعاليّة على رعاية عمل جديد مع شباب يتعايشون مع التصلّب العصبي المُتعدّد. وقد أطلقت جمعية التصلّب العصبي المُتعدّد في أوروغواي سلسة جديدة من الندوات عبر الإنترنت لدعم الشباب من ذوي التصلّب العصبي المُتعدّد في أوروغواي. وحتى الآن، عقدت الجمعية ندوات عبر الإنترنت حول الإدماج في مكان العمل ، وعن إتاحة الحصول على علاجات للتصلّب العصبي المُتعدّد.

وتستعد الجمعية الآن لعقد أول اجتماع وطني للشباب المتعايشين مع التصلّب العصبي المُتعدّد في أوروغواي. تابعونا للاطلاع على مزيد من المعلومات حول عمل الجمعية في الأشهر المقبلة!

Page Tags: