ليست الجمعية الاتحادية الألمانية للتصلّب العصبي المتعدد جديدة في العالم الرقمي. فحسابها على موقع “يوتيوب” يحفل بمدوّنات الفيديو، وصفحتها على “فيسبوك” تضم أكثر من 16000 متابع، وقد احتفت للتو بالذكرى السنوية العاشرة لنشر حسابها على “تويتر”. ومع ذلك، تُعد منصة “إنستغرام” حقلاً جديداً نسبياً بالنسبة إليها. فقد أنشأت الجمعية الألمانية للتصلّب العصبي المتعدد أول حساب لها على منصة “إنستغرام” في شهر سبتمبر الماضي. وغنيّ عن القول أنّ إطلاق حسابها صاحبَه دويّ قوي.

وأرادت الجمعية الاتحادية الألمانية للتصلّب العصبي المتعدد أن تكون قناتها على منصة “إنستغرام” مساحةً للتواصل بين الشباب المتأثرين بالتصلّب العصبي المتعدد. وتعمل حملتها الجديدة “تشخيص التصلّب العصبي المُتعدّد – ما المطلوب بعد ذلك؟” على مشاركة قصص مؤثّرة من شباب يتعايشون مع التصلّب العصبي المُتعدّد. ويتحدث كل من أنيكا (26 عاماً)، ولورا (21 عاماً)، وفلادسلاف (24 عاماً)، وكيفن (29 عاماً) عن تجاربهم بكل أمانةٍ ومرح.

التعليق المصاحب: أنيكا ولورا وفلادسلاف وكيفن يتحدثون عن اللحظة التي جرى فيها تشخيص حالتهم.

لا تخلو المقابلات من المواضيع الصعبة. فالمساهمون يتحدثون بصراحة عن ردود فعل أُسرهم وأصدقائهم وشركائهم. ويناقشون أثر التصلّب العصبي المُتعدّد على حياتهم اليومية ومشاعر القلق التي تطفو إلى السطح. هل سأفقد وظيفتي؟ ألا يزال في مقدوري حضور المهرجانات؟ هل سأشكّل عبئاً على شريك حياتي؟

 كيف تعاملَ شريك حياتك مع تشخيص حالتك؟ يتحدث ضيوف المقابلة عن أثر التصلّب العصبي المُتعدّد على حياتهم العاطفية.

يصف كل المشاركين الأربعة مشاعر الخوف والحزن وفقدان الأمل التي انتابتهم عندما شُخّصت إصابتهم بالتصلّب العصبي المتعدد. لكنهم يتحدثون أيضاً عن التغيرات الإيجابية التي شهدوها منذ ذلك الحين. فلم تعُد لورا تفكّر في أن حياتها انتهت، إذ تكيّفت مع الوضع الملتبس وباتت تحتفي بما لديها من القدرة على عمل الأشياء. ويسعى فلادسلاف إلى التمتع بحياة أكثر نشاطاً وصحة. وتقول أنيكا إنّ التصلّب العصبي المُتعدّد قد ساعدها على النمو – فقد وجدت الأمل والصداقة في مجتمع التصلّب العصبي المُتعدّد. ويعيش كيفن اليوم حياته بكل ما فيها؛ فقد أظهر له التصلّب العصبي المُتعدّد كيف أن كل لحظة نعيشها ثمينة للغاية.

ريد تحقيق أقصى استفادة من هذه الحالة”: شعار كيفن الجديد في الحياة.

لقد ساعد حساب الجمعية الاتحادية الألمانية للتصلّب العصبي المتعدد على منصة “إنستغرام” في الوصول إلى جماهير جديدة وإطلاق محادثات. فكل منشور يتبعه سلسلة من التعليقات من أشخاص آخرين متأثرين بالتصلّب العصبي المتعدد. ويشارك القرّاء تجاربهم الخاصة المتعلقة بالتصلّب العصبي المتعدد في مكان العمل وفي عالم التعرف على الآخرين وما هو أبعد من ذلك.

من المثير للغاية أن نرى الجمعية الاتحادية الألمانية للتصلّب العصبي المتعدد تحقق نجاحاً مدوياً عبر منصة “إنستغرام”. يمكنكم الاطلاع على مزيد من عملها عبر الموقع الشبكي للجمعية ، إنستغرام ، يوتيوب ، فيسبوك  .وصفحات تويتر